وقال النجار، لـ"العربي الجديد"، إنّ "البلاد خالية تماماً من أي حالة مشتبه في إصابتها بالفيروس"، مؤكداً أنّ خمس حالات اشتبه في إصابتها بكورونا وكانت موزعة بين طرابلس وصبراته تم التأكد من أنّ نتائجها سلبية (سليمة).
ولفت النجار إلى أنّ "المختبرات والمراكز الطبية في حالة طوارئ كاملة، وكشفت على أكثر من حالة مشتبه في إصابتها بالفيروس، لكن كل نتائجها كانت سلبية وخالية من المرض".
وفي طرابلس، عقد وزراء الخارجية والمواصلات والداخلية والصحة بحكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها دولياً، مؤتمراً صحافياً، مساء أمس الإثنين، بمقر الحكومة بطرابلس، أكدوا خلاله خلو البلاد من الفيروس، وعدم تسجيل أي إصابة حتى الآن.
ولفت الوزراء إلى أنّ حركة السير عبر منافذ البلاد لا تزال مُعلقة، باستثناء النقل البحري للبضائع والرحلات الجوية والبرية للعائدين إلى ليبيا فقط.
وشملت الإجراءات الحكومية بطرابلس تشكيل غرف طوارئ في السفارات الليبية بالخارج لمتابعة أوضاع الرعايا الليبيين. وفي الأثناء، قال وزير الخارجية بالحكومة محمد الطاهر سيالة إنّ رئيس حكومة "الوفاق" فايز السراج، وجّه كتاباً للرئيس الصيني شي جينغ بينغ، طلب فيه "الاستعانة بالخبراء الصينيين في كيفية التعامل مع الوباء".
من جانبه، قال رمزي أبوستة الطبيب والمسؤول بالمركز الطبي في طرابلس، إنّ "الاستعدادات بدت عالية في المراكز الطبية الأخرى في طرابلس بعد وصول عدد من الإمدادات الطبية المستوردة أخيراً من قبل الحكومة".
وأكد بوستة، لـ"العربي الجديد"، أنه تم إعداد غرفة لعزل الحالات المشتبه فيها، وتوفير مواد التحليل اللازمة للكشف عن الفيروس، وسيارة خاصة ومجهزة للإسعاف.
وكشف بوستة عن "رفض أكثر المناطق التي قررت الحكومة إقامة غرف عازلة فيها استقبال المصابين بالفيروس في حال اكتشافه تخوفاً من انتشاره في مناطقهم"، لكنه أكد أنّ "التجهيزات بالمركز الطبي بدت عالية وبإمكانها مواجهة المرض".
ورغم رفض بعض المناطق، إلا أنه أشار إلى مناطق حدودية طالبت بوجود تلك التجهيزات، وتم تجهيز مبنى خاص بالعزل الصحي والعناية الخاصة بالحالات المشتبه فيها، مشيراً إلى أنّ طريقة تجهيز المبنى بأجهزة التنفس الصناعي والأرضيات اللازمة للعزل، جاءت وفق المعايير الدولية.
وبينما أعلنت وزارة الخارجية بحكومة "الوفاق" عن تشكيلها لجان متابعة وتسهيل عودة الليبيين بالخارج عبر سفاراتها، قالت وزارة الداخلية إنها بصدد تدريب عدد من العناصر الأمنية بالتنسيق بينها وبين وزارة الصحة.
وجراء توقف الدراسة بكافة مناطق البلاد، أعلنت وزارة التعليم بحكومة "الوفاق" عن تعاقدها مع إحدى القنوات الفضائية، لبث البرامج التعليمية كخطوة تعويضية ولمواكبة الطلاب للعملية التعليمية.
وكانت الوزارة عن أعلنت عن عدد من التعاقدات الأخرى مع عدة قنوات فضائية، لبث دروس تعليمية لتلاميذ وطلاب مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي، وتدشين منصات إلكترونية لتقديم خدمة التعلم عن بُعد.
وأوضحت الوزارة، في بيان، اليوم الثلاثاء، أنّ هذه الخطوة "تأتي ضمن إجراءات عدة لمساعدة الطلاب على متابعة دروسهم بعد قرار تعليق الدراسة الذي جاء كأحد التدابير الاحترازية والوقائية ضد فيروس كورونا".