ليبيا: بنغازي تحت نيران حفتر.. وعائلات تنزح من درنة

قصفت طائرة حربية تابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، اليوم الثلاثاء، محيط مواقع قوات مجلس "شورى ثوار بنغازي" في بنغازي، في وقت بدأت فيه عائلات بالنزوح عن مدينة درنة، شرقي ليبيا، بسبب التهديدات التي أطلقها عسكريون ومدنيون موالون لحفتر، باقتحام المدينة.

وقالت مصادر، إن "عمليات القصف التي تركزت على منطقتي وسط المدينة والصابري، تهدف لفتح ممرات لقوات حفتر ومن يساندها من المدنيين المسلّحين، للدخول إلى هاتين المنطقتين والسيطرة عليهما".

واندلعت اشتباكات مسلّحة في منطقة الصابري، بين مقاتلي مجلس "الثوار" من جهة، والكتيبة 115 مشاة القادمة من مدينة المرج، والتابعة لقوات حفتر من جهة ثانية، بالتزامن مع قصف جوي من قبل قوات حفتر استهدف أحياء الصابري.

وفي سياق متصل، ذكرت المصادر نفسها، أن "بعض شوارع وأحياء وسط مدينة بنغازي شهدت ليلة البارحة مواجهات مسلّحة بين قوات مجلس شورى ثوار بنغازي وقوات عسكرية تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر". وأشارت إلى أن قوات مجلس شورى الثوار"تتمركز داخل مواقعها في منطقتي وسط المدينة والصابري ولم تتراجع رغم كثرة الغارات الجوية".

كما أحرق مدنيون مسلّحون موالون لحفتر، في وقت متأخر من ليلة البارحة، منزل عائلة الصلابي في بنغازي حيث يقطن "إسماعيل الصلابي" الذي يوصف بأنه من رموز ثورة فبراير/ شباط ، ومن أبرز القيادات العسكرية لكتائب الثوار الليبيين خلال العام 2011.

وكانت الأيام الماضية، قد شهدت قيام قوات عسكرية موالية لحفتر باقتحام منزل الصلابي وتفتيشه وتحطيم بعض محتوياته.

وأوضحت مصادر أنّ "إسماعيل الصلابي لم يكن له أي دور في المواجهات المسلّحة التي تشهدها بنغازي حالياً".

وقال شهود عيان من بنغازي لـ"العربي الجديد" إنّ "المواد الغذائية بدأت تشح بالمدينة مع إغلاق المحال التجارية أبوابها، والمخابز في أغلب أحياء المدينة بسبب الاشتباكات المسلّحة وحصار مداخل المدينة من جهات عدة".

وفي ذات السياق، بدأت عائلات تنزح عن مدينة درنة، شرقي ليبيا، بسبب التهديدات التي أطلقها عسكريون ومدنيون موالون لحفتر، باقتحام المدينة وقتال الجماعات المتشددة فيها.

وأفادت مصادر من درنة، أنّ "بعض العائلات اتجهت شرقاً حتى مدينة طبرق، وأخرى توجهت لمدينة البيضاء وما جاورها من قرى صغيرة"، مشيرة إلى "ارتفاع كبير في أسعار إيجار البيوت للعائلات النازحة".