أعلنت وزارة الخارجية في حكومة الوفاق في طرابلس عن بدء التحقيق في مقاطع مرئية تظهر تعرض مهاجرين للتعذيب، وتداولتها وسائل الإعلام خلال اليومين الماضيين على نطاق واسع.
ودعت الوزارة، في بيان رسمي لها، الجهات الأمنية والعدلية بليبيا إلى التعاون من أجل إجراء تحقيق عاجل حول هذه الانتهاكات الجسيمة، وإحالة مرتكبيها إلى القضاء.
واستنكرت الوزارة المشاهد التي أظهرتها الفيديوهات، والتي وصفتها بأنها "إجرامية ومشينة ولاإنسانية"، مؤكدة أنها ستولي جهدها الكبير للتحقيق في الحادثة. وطالبت الدول المعنية بالحادثة بالتعاون وتبادل المعلومات لمواجهة العصابات الإجرامية المنظمة العابرة للحدود "التي تتعايش على دماء الضعفاء والمحتاجين".
كما دعت الوزارة "دول العبور ودول المصدر للمزيد من التوعية لمواطنيها، كي لا يقعوا بين براثن تلك العصابات الإجرامية".
وأكد البيان أن المجلس الرئاسي أصدر أوامره للحكومة بتشكيل لجنة للتحقيق الدائم، ومتابعة أية أفعال مشينة تمس كرامة المهاجرين الأفارقة.
— NabeilShakoor (@NabeilShakoor) ٢٠ يناير، ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وكانت وسائل التواصل الاجتماعي تداولت على مدى اليومين الماضيين مقطعين مرئيين يظهران تعرض مهاجرين أفارقة لتعذيب مروع على يد مهربي البشر في ليبيا، لابتزاز أهاليهم والحصول على فدية كشرط لإطلاق سراحهم.
وأظهرت الفيديوهات التي أرسلتها مليشيات ليبية لذوي ضحيتين من المهاجرين، وهما السودانيان الصادق أبكر أحمد، وطه سليمان حسين، وكلاهما من إقليم دارفور، جرّدتهما المليشيات الخاطفة من ملابسهما تماماً، ثم عرّضتهما لأبشع أنواع التعذيب، من خلال حرقهما بالرصاص الحار، وجلدهما بالسياط، قبل أن يُجبرا على تسجيل مقاطع فيديو أخرى، يطالبان فيها أُسرتيهما بإرسال فدية للمليشيات بنحو 8 آلاف دولار (250 مليون جنيه سوداني)، مقابل إطلاق سراحهما.