ليبيا: "داعش" ينسحب من بن جواد..وأوباما يدعم حكومة الوفاق

23 ابريل 2016
اشتباكات في منطقة العرقوب الليبية (Getty)
+ الخط -

قالت مصادر ليبية لـ"العربي الجديد"، إن عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بمنطقة بن جواد المطلة على البحر الأبيض المتوسط، انسحبوا بشكل مفاجئ وتام من مواقعهم بالمنطقة، إذ اتجهوا إلى مدينة سرت، فيما أكد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أن بلاده لن تدخر جهدا برفقة بريطانيا من أجل ضمان نجاح حكومة الوفاق الليبي وصد "داعش".


وجاء الانسحاب بعد وقوع اشتباكات عنيفة بين حرس المنشآت النفطية في المنطقة الوسطى بمنطقة العرقوب، غربي مدينة أجدابيا، مع عناصر تابعة للتنظيم أثناء انسحابها إلى سرت.

وكان تنظيم "داعش" قد انسحب، الأربعاء الماضي، من مرتفعات الفتائح بالقرب من درنة وحي الـ400 بعد سيطرته على تلك المناطق منذ عدة أشهر.

ويأتي هذا فيما رجحت مصادر ميدانية، تحدثت لمراسل "العربي الجديد" بالقاهرة، أن يكون الانسحاب المفاجئ لعناصر التنظيم من منطقة بن جواد مجرد مناورة لجر القوات الرسمية لكمين بالقرب من سرت حيث يتمركز التنظيم.

وأشارت المصادر التابعة لإحدى فرق قوات فجر ليبيا إلى أن هناك علامات استفهام حول الدور الذي تقوم به قوات ما يُعرف بـ"عملية الكرامة" التي يتزعمها اللواء خليفة حفتر، مضيفة: "على سبيل المثال فوجئنا بطائرات تابعة لحفتر تقصف مناطق تحت سيطرة قوات الثوار في درنة، التي تمكنت من طرد الدواعش من المدينة، وليس كما يدعي إعلام طبرق أن جيشهم هو من قام بذلك".

وتابع: "وقبلها خلال احتدام المعارك بين مجلس شورى ثوار درنة، وعناصر تنظيم الدولة بمنطقة الفتائح فوجئ الثوار بقوات حفتر تقطع أحد الطرق الذي كان يستخدم لإمداد الثوار بالذخيرة في معركتهم، وهو الأمر الذي لا يمكن فهمه سوى أنها كمائن تصب لمصلحة الدواعش".

من جهته، أكد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، خلال زيارته أمس إلى لندن، أن بلاده لن تدخر جهدا برفقة بريطانيا من أجل ضمان نجاح حكومة الوفاق الليبي، مضيفا أن البلدين، مع الشركاء، سيسعون إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات لمنع إقامة تنظيم "داعش" لمعقل جديد بالأراضي الليبية، بحسب ما نقلته صحيفة "فاينانشال تايمز".

ونقلت الصحيفة أن أوباما صرح خلال مؤتمر صحافي عقده بمقر رئاسة الوزراء ببريطانيا بأنه بحث الوضع في طرابلس مع رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، وذلك خلال مباحثات ثنائية بلندن.

وقال الرئيس الأميركي إن بلاده وبريطانيا وباقي الحلفاء على أهبة الاستعداد لمساعدة ليبيا في تأمين حدودها، وطرد من وصفهم بـ"الإرهابيين" منها، موضحا أن ليبيا ليست في حاجة لمساعدات مالية من الخارج وأن ثرواتها الطبيعية تجعلها في غنى عن ذلك.

كما لفت إلى أنه اتفق مع بريطانيا على عدم وجود أي مخطط لإرسال وحدات برية، غير أنه ترك القرار بيد حكومة الوفاق الجديدة، حين أوضح أنها لم تطلب ذلك. وأضاف قائلا إن شركاء أميركا الغربيين، في إشارة على ما يبدو إلى فرنسا وإيطاليا، يقدمون الدعم الاستخباراتي لليبيا، وفي بعض الحالات يقومون بالتدخل العسكري، لمنع تنظيم "داعش" من السيطرة على مناطق جديدة.

"فاينانشال تايمز" لفتت إلى أن الحكومة البريطانية رفضت التعليق على خبر تواجد قوات من وحداتها الخاصة تشارك بعمليات عسكرية داخل الأراضي الليبية، لا سيما أن عددا من التقارير أثبتت وجود قوات بريطانية وفرنسية داخل ليبيا.