ليبرمان: يجب إعادة الأوضاع إلى ما قبل 29 مارس

16 أكتوبر 2018
+ الخط -
واصل وزير الأمن في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، لليوم الثالث على التوالي، التحريض ضد حركة حماس وتصعيد لهجة التلويح بضربة موجعة لحماس حتى لو أدى ذلك إلى مواجهة شاملة. ونقل موقع "معاريف" أن ليبرمان اختار أن يطلق تصريحاته خلال جولة ميدانية على مقار قيادة جيش الاحتلال في الجنوب، قرب قطاع غزة.

وأقر ليبرمان في تصريحاته الجديدة، عمليا، بفشل الاحتلال منذ اندلاع مسيرات العودة في القطاع في وقف هذه المسيرات والنشاطات المرافقة لها، إذ قال ليبرمان: "علينا أن ننزل ضرب قاسية بحركة حماس، فهذه هي الطريقة الوحيدة التي تمكن من إعادة الوضع إلى سابق عهده، وخفض مستوى العنف للصفر أو لما يقارب نسبة الصفر والعودة للمستوى الذي كان سائدا في 29 مارس/ آذار"، في إشارة إلى انطلاق فعاليات مسيرات العودة حينئذ وعدم توقفها منذ ذلك الوقت.

وفي سياق رده على اتهامات زعيم حزب "البيت اليهودي"، نفتالي بينت، له بالفشل في تحقيق الأمن لدولة الاحتلال، قال ليبرمان إن القرار بشأن إنزال الضربة يجب أن يصدر عن الكابينت السياسي والأمني. وأضاف: "لأسفي الشديد فإنه لا وزير الأمن ولا رئيس الحكومة قادران لوحدهما على اتخاذ هذا القرار لأن مثل هذا القرار هو قرار للكابيينت".

وكرر ليبرمان مقولات سابقة له بأن موقفه هذا كان منذ البداية وأن ما تغير الآن هو أنه وصلنا إلى مرحلة يجب فيها اتخاذ القرار، "وبالنسبة لي فإن هذه اللحظة حلت على ضوء ما حدث يوم الجمعة الماضي، بعدما سمحنا للأمم المتحدة بإدخال أربع حاويات من الوقود للقطاع وفي المساء حصلنا على تفجر موجة عنف بمستويات لا أذكر شبيها لها منذ زمن طويل".

وقال ليبرمان إنه "يجب أخذ تصريحات حماس كما هي، فإسماعيل هنية صرح أخيرا بأنه لا الوقود ولا دفع الرواتب سيوقف استخدام العنف من قبل حماس، الهدف هو رفع الحصار". واعتبر ليبرمان أن "لذلك معنى واحد توفير القدرة بمنتهى الحرية لحماس لإدخال السلاح، وعناصر حزب الله والإيرانيين لقطاع غزة، وهو ما لن نوافق عليه مطلقا".

وكان ليبرمان قد أعلن، أمس، أنه لن تكون هناك أي اتفاقية تهدئة مع حماس، ولا فرص لمثل ذلك، فيما أوعز منذ يوم الأحد، بوقف إدخال الوقود والغاز إلى قطاع غزة.