أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان في تصريح له أمام كتلة حزبه البرلمانية، اليوم الاثنين، أن حكومة الاحتلال لن تنسق ردودها العسكرية مع أي جهة كانت، ولا حتى مع روسيا التي تقاتل في سورية إلى جانب نظام بشار الأسد.
جاء تصريح ليبرمان هذا تعقيبا على قيام جيش الاحتلال، فجر اليوم بقصف قاعدة كانت تستخدمها قوات تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في الجولان السوري المحتل. وحاولت خلية تابعة لـ"شهداء اليرموك"، استهداف دورية إسرائيلية تابعة لوحدة جولاني، يوم أمس، لكن جيش الاحتلال رد بقصف المركبة التي استقلها عناصر التنظيم ما أسفر عن مقتل العناصر الأربعة.
وأضاف ليبرمان أن "كل هجوم على جنود للجيش الإسرائيلي سيدفعنا للرد بقوة، ولن ننسق خطوتنا مع أحد". وتابع أن "كل هجوم مباشر يستهدف السيادة الإسرائيلية سيواجه برد قوي، وفي اللحظة التي نرصد فيها ناراً باتجاهنا سنردّ عليها، وإذا لم نرصد عنوانا آخر، فإن العنوان بالنسبة لنا هو جيش الأسد، في هذه الحالة رصدنا بشكل مؤكد مصدر النيران ولذلك كان الرد على مصادر النار".
وأقر ليبرمان أن هذه هي المرة الأولى التي يقع فيها اشتباك بين قوة إسرائيلية وبين قوة تابعة لتنظيم "داعش".
وتأتي تصريحات ليبرمان بشأن عدم التنسيق مع روسيا، في عمليات الرد، في الوقت الذي ارتفع فيه مستوى التنسيق الإسرائيلي الروسي، في سورية. وينسق الطرفان الروسي والإسرائيلي، خطواتهما في سورية لمنع وقوع معارك جوية، وذلك بموجب الآلية التي تم الاتفاق عليها بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، بحيث تقرر تشكيل لجنة خاصة يرأسها عن الجانبين نائب رئيس أركان كل جيش من جيوش الدولتين.
وتأتي تصريحات ليبرمان هذه بعد يوم من تقديم نتنياهو الشكر للحكومة الروسية وللرئيس الروسي، على أثر المساعدات التي قدمتها روسيا، عبر إيفاد طائرتي إطفاء كبيرتين، للمساعدة في إخماد الحرائق التي شبت في إسرائيل واستمرت على مدار خمسة أيام.