قال وزير الأمن في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إن "إسرائيل لن تسمح لروسيا بتقييد حرية الحركة الإسرائيلية في المنطقة"، في إشارة للهجمات والغارات التي تشنها إسرائيل في سورية.
ورفض وزير الأمن الإسرائيلي، في مقابلة مع موقع "والاه" الإسرائيلي، الجمعة، الاعتراف بالمسؤولية الإسرائيلية عن عملية قصف مطار "تيفور" في سورية، على الرغم من أن ضابطا إسرائيليا رفيع المستوى اعترف في مقابلة مع "نيويورك تايمز" هذا الأسبوع بأن طيران الاحتلال الإسرائيلي هو الذي نفذ الهجوم، مما أسفر عن مقتل 7 من الضباط الإيرانيين في القاعدة المذكورة.
واكتفى ليبرمان بالقول "علينا أن نفعل ما هو ملقى على عاتقنا.. لن نسمح بتمركز إيران في سورية، ونحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية لسورية، ولا نسعى لإصلاح العالم، بل نركز جهدنا على الأمن الإسرائيلي، والروس يدركون ذلك جيدا".
وأضاف رداً على سؤال حول مدى الحركة التي يسمح بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإسرائيل في سورية "لن نقبل أية قيود عندما يتعلق الأمر بالمصلحة الأمنية الإسرائيلية. لقد نجحنا في منع احتكاك مباشر مع الروس، ونحن نتحدث معهم طيلة الوقت. لدينا خط اتصال دائم أثبت جدواه".
إلى ذلك، جدد ليبرمان مقولة "كل الخيارات موضوعة على الطاولة، وأن إسرائيل لن تسمح بتواجد عسكري إيراني مهم على أرض سورية، مثل قاعدة عسكرية أو ميناء بحري". وأضاف "لن نسمح بوضع تصبح فيه سورية قاعدة أمامية ضد إسرائيل، فلا "حماس" ولا "حزب الله" يمكنهما أن يبقيا يوماً واحدا بدون دعم إيراني".
وعلى صعيد متصل، جدد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الجمعة، في جلسة احتفالية لحكومته، تهديداته لإيران وتحذيرها من أي عمل يستهدف إسرائيل، قائلاً "نسمع التهديدات القادمة من إيران. مقاتلو الجيش وأذرع الأمن مستعدون لكل تطور، وسنحارب من يحاول المس بنا، ولن يردعنا ثمن.. سنجبي الثمن ممن يحاولون استهدافنا".
وتأتي التصريحات في خضم حالة من تراشق الاتهامامات والتهديدات المتبادلة بين إيران ودولة الاحتلال، منذ أقدمت إسرائيل على قصف مطار تيفور في سورية، وكذلك على خلفية محاولات إسرائيل دفع الولايات المتحدة والغرب إلى محاربة الوجود العسكري الإيراني في سورية.