ليبرمان لموسكو: لن نقبل بتحويل سورية لذراع إيرانية

16 أكتوبر 2017
+ الخط -
أعلن وزير أمن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، خلال لقائه الرسمي بوزير الدفاع الروسي، سرغي شويغو، أن إسرائيل لن تقبل أن تتحول سورية إلى ذراع إيرانية تعمل ضد إسرائيل.

وجاء لقاء ليبرمان بنظيره الروسي في إطار زيارة رسمية بدأها الوزير الروسي لتل أبيب، مساء اليوم، وينتظر أن تستمر يومين، يجري خلالها مباحثات مع القيادات في حكومة الاحتلال، يتوقع أن تتناول بشكل أساسي الوضع في سورية والتنسيق الروسي الإسرائيلي.

ونقل موقع "معاريف" أن ليبرمان قال في اللقاء مع الوزير الروسي: "نحن نتصرف بمسؤولية وبتصميم، ولن نتدخل في الشؤون الداخلية لسورية، لكن من جهة ثانية لن نسمح لإيران وحزب الله بتحويل الأراضي السورية إلى موقع متقدم ينشط ضد إسرائيل ولن نسمح بنقل أسلحة متطورة من إيران عبر سورية إلى لبنان".

وكانت الصحف الإسرائيلية أشارت، في وقت سابق اليوم، إلى أن ليبرمان سيطرح أمام الوزير الروسي الموقف من التطورات الجارية في سورية، والتنسيق بين روسيا وإسرائيل، لا سيما بعد أن كان الجيش الإسرائيلي أعلن، اليوم، قصفه لموقع بطاريات دفاعية لسورية إلى الشرق من مدينة دمشق، رداً على إطلاق صاروخ باتجاه طائرات لسلاح الحربية الإسرائيلية فوق الأجواء اللبنانية خلال عملية لجمع المعلومات الاستخباراتية.

واعتبر عدد من المحللين الإسرائيليين أن قصف موقع البطاريات السورية جاء بمثابة رسالة إسرائيلية للنظام في سورية بأن أي استهداف للطائرات الإسرائيلية حتى فوق الأجواء اللبنانية لن يمر بدون رد إسرائيلي.

في غضون ذلك، أثنى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، على القصف الإسرائيلي لموقع البطاريات الصاروخية السورية، مدعياً أن "سياستنا واضحة، كل من يحاول المس بنا سنقوم بضربه، وقد حاولوا اليوم استهداف طائراتنا وهذا ليس مقبولاً".

وكانت إسرائيل توصلت في سبتمبر/ أيلول من العام 2015 إلى تفاهمات مع روسيا حول تنسيق عسكري مشترك بين الطرفين، وذلك لتفادي احتكاكات ومعارك جوية بين المقاتلات الروسية وبين الطائرات الحربية الإسرائيلية، وشكل الطرفان لجنة تنسيق مشتركة لتحديد آلية واضحة للاتصالات بين الطرفين لتفادي التصعيد أو مواجهات في الأجواء السورية بين مقاتلات الطرفين.