أكّد وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أمس الأربعاء، أنّ الانتشار الروسي في سورية، وتعزيزه مؤخراً بمنظومات دفاعية جوية، وبحاملة الطائرات للأسطول الروسي لا يقيّد تحرك الجيش الإسرائيلي في الأراضي السورية، لكنه يجعله مكشوفاً للغاية أمام الروس، فهم "يرون كل ما تراه طائراتنا".
وقال في لقائه مع الصحافيين، أمس الأربعاء، إنّ "هذا الأمر لا يجلب لنا الراحة، ولكن لهذا السبب توجهنا لبناء آليات التنسيق مع روسيا، لمنع اشتباكات لا لزوم لها، نحن لا نتنازل عن أي من مصالحنا، ونسير على حبل دقيق".
وجاءت تصريحات ليبرمان هذه، بعد تقرير نشر في صحيفة "إيزبيستيا" الروسي الشهر الماضي، جاء فيه أنّ إسرائيل طلبت من وزارة الدفاع الروسية بلورة تعليمات تنسيق جديدة على أثر نشر منظومات الصواريخ المضادة للطائرات من طراز إس 300 وإس 400 في القاعدة الروسية في طرطوس، رداً على قرار الولايات المتحدة بوقف الاتصالات مع روسيا، وخوفاً من شنّ هجمات أميركية على قوات النظام السوري، إثر مجزرة حلب.
وكشف ليبرمان، أنّ إسرائيل طالبت روسيا بوقف صفقة أسلحة مع إيران، لتزويد طهران بدبابات متطورة من طراز تي 900 ومقاتلات جوية.
وقدرت الصحف الروسية أنّها تصل إلى 10 مليارات دولار، إلا أنّ ليبرمان ووفق تصريحاته، فإنّه من غير المرجح أن توافق روسيا على هذا الطلب، الذي طرح خلال اللقاءات الأخيرة مع رئيس الحكومة الروسية، ديمتري ميديدف، خلال زيارة الأخير لإسرائيل مؤخراً، علماً أنّ موعد تسليم هذه الأسلحة لإيران، هو في مطلع عام 2020، مع رفع العقوبات المفروضة عليها.