لوحة بيضاء في أوروبا

طقس شديد البرودة هيمن على مناطق واسعة في أوروبا، ما أثّر على حركة الملاحة الجوية. ففي روما، استدعت الحكومة الجيش للمساعدة في إزالة الثلوج من الشوارع، من جرّاء العاصفة الثلجية. موجة البرد هذه قدمت من سيبيريا، وأطلقت عليها هيئة الأرصاد الجوية البريطانية اسم "الوحش القادم من الشرق"، وقد أدت إلى تساقط الثلوج وهبوب رياح قوية وانخفاض في درجات الحرارة.

ويتوقّع استمرار الصقيع معظم الأسبوع. وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بحسب وكالة "رويترز"، إنّه من المتوقع أن تقل درجات الحرارة عن الصفر، حتى في جنوب أوروبا. أضافت: "هذه الفترة الباردة قد تشكّل تهديداً لحياة فئات ضعيفة من الناس المعرضين للبرد". وكان ميدان بيازا فينيسيا، الميدان الرئيسي في روما الذي لا تتوقف فيه حركة السيارات، خالياً وهادئاً ومكسواً باللون الأبيض.



وهذه أعنف عاصفة ثلجية تشهدها روما منذ ست سنوات، في نهاية فبراير/ شباط منذ عقود. وطلبت المدينة، غير المعدة للتعامل مع عواصف ثلجية نظراً لندرتها، من مناطق أخرى إرسال كاسحات ثلوج لتنظيف الشوارع.

وفي بروكسل، قالت السلطات إنه سيجري احتجاز المشردين الذين ينامون في أنحاء من المدينة خلال الليل إذا رفضوا المأوى، لحمايتهم من درجات حرارة دون الصفر. كما انخفضت درجات الحرارة في ألمانيا إلى أقل مستوياتها هذا الشتاء، وسجلت 27.5 درجة مئوية تحت الصفر. وتركت الثلوج الغزيرة الآلاف في غرب بلغاريا من دون كهرباء، ما أدى إلى تعطل حركة النقل وإغلاق المدارس.