لوحات

01 نوفمبر 2019
محمد المليحي/ المغرب
+ الخط -

داليةٌ

لو أنها تدومْ
كأبَدِ يدومْ
داليةٌ

...

تدخلُ الحانْ
تغزلُ النايْ
داليةٌ

....

لو أنها تدومْ
كأبدِ يدومْ
داليةٌ

...

تُعلّم الأنسانْ
الضوءَ في الظلامْ
تكتب الوردَ
في اليبابْ
داليةٌ

...

تُشعل النارَ
في الجليدْ
تنحتُ في الأنحاءْ
اسمَ الله
داليةٌ

...

لو أنها تدومْ
كأبدِ يدومْ

...

يا أيها البستانْ
علّمها الصلاةْ
علّمها العشقْ


■ ■ ■


حيرة

بين ريحِ مباغتةِ
ونسيم مُقيمْ
يقفُ الظلُّ مُرتبكاً
كالحُبابِ
فيسألُ صاحبَهُ الغصنَ
من منهما أرتقيهِ
فيبلغُ بي
الشمسَ
قبل الأخير؟


■ ■ ■


مشاهدة بالقلبْ

بسرعةِ
أفيقُ من يقظتي
فأشهدُ الأمطارَ
تجري في السحابِ
قبلَ أن تنزل إلى العشبْ
أشهدُ النهرَ جالساً
على ضفةِ البحرِ
في انتظارِ زورقِ
يُقِلُّهُ
إلى بحرِ بعيدْ
أشهد رايةً
بدون لونِ
في يدِ كالضوءْ
ترفعها إلى عنان الكونِ
والجبال والسفوحُ
والرعاة والخرفانُ
والغزلان والذؤبانُ
كلُّها
تسيرُ خلفها
إلى البعيدِ خلف الكونْ

...

بسرعةِ
أفيق من يقظتي
كأنَّني أفيقْ.


■ ■ ■


همسة المساء

(عن شاعر)

سِمةُ الخوفِ
في يدهِ
هوَ يكتبُ مُرتعشَاً
يخافُ
منَ الليلِ في حِبرهِ
يخافُ
منَ الطَّارقاتِ
عنْ باب قِرطاسهِ
يخافُ
من الكلماتِ الصُّقورْ
وحتى من الكلماتِ الحمامْ

...

سِمةُ الخوفِ
في روحهِ
يخافُ
إذا حضرتْ
فَيَجِنُّ بها
مثل قيسِ جديدْ


* شاعر من المغرب

المساهمون