لوحات تعكس واقع المرأة بخطوط أنثوية في غزة

27 يوليو 2015
أعكس الأمل على ملامح النساء (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
تجسدت ملامح الأنوثة في مجموعة لوحات فنية تشكيلية، رسمتها الفتاة الفلسطينية، هيلين معمر (16 عاماً)، والتي أرادت من خلالها التعبير عن رؤيتها الخاصة لواقع النساء بشكل عام، والمرأة العربية والفلسطينية بشكل خاص.

"روح" هو الاسم الذي أطلقته الفنانة التشكيلية الصغيرة على معرضها الذي أقيم في مدينة غزة، بحضور وزيرة المرأة، ومديري مؤسسات محلية وأهلية، ولفيف من الفنانين الفلسطينيين، الذين أبدوا إعجابهم بـ"الحكايات المتقنة" التي عكستها اللوحات.

وضم المعرض خمساً وعشرين لوحة مختلفة الألوان والأحجام والأشكال، والتي رُسِمت بأساليب متنوعة، واستخدمت فيها الفنانة الصغيرة تقنية الرسم على الزجاج، والرسم بالألوان الزاهية، إلى جانب الرسم بالظل، لرسوم تجسد واقع المرأة، والدور المتكامل الذي تلعبه مع الرجل.

في مدخل المعرض وضِعت مجموعة لوحات فنية رسمت على الزجاج لنساء ذوات ملامح أنثوية هادئة، امتزجت بأناقة الأزياء والتسريحات الأنيقة، جاورها مجموعة لوحات حملت أفكاراً أنثوية ترجمتها الفنانة بكل دقة، وأوضحت أوقات المرأة وتفاصيل يومها، عبر مزيج من الألوان الهادئة والصارخة، التي تعبر عن واقع المرأة المتناقض.

وتقول الفنانة، هيلين معمر، إنها بدأت الرسم منذ عام 2013، واكتشفت قدرتها على الرسم، خلال مشاركتها، في مسابقة للرسم على الزجاج والكرتون في إحدى الجمعيات، وتشير إلى أنها، منذ ذلك الوقت، بدأت في تطوير قدراتها، وشجعها على ذلك والدها ووالدتها.

وتبين الفنانة الصغيرة لـ"العربي الجديد"، أنها حاولت، خلال رسوماتها، التركيز على واقع المرأة في مختلف أماكن تواجدها، من أجل تأكيد، أنها كائن هام وركيزة من ركائز المجتمع التي لا ينبغي تهميشها، من خلال رؤيتها الخاصة، وأساليبها المختلفة عن أساليب باقي الفنانين التشكيليين.

أما عن سر تسمية المعرض بـ"روح" فتقول: "الروح حياة، والحياة ولادة وأمل رغم كل الظروف المأساوية التي نمر بها، والضغوط والمصاعب والآلام، لذلك اخترت أن أضيف إلى لوحاتي الروح والحياة، التي تعكس واقع المرأة، وتزيد من قوتها وإصرارها وتطلعاتها نحو المستقبل".

وتضيف: "المعرض يعكس تفاصيل حياة النساء، ويجسد حال المرأة بشكل عام، والمرأة الفلسطينية المناضلة، المجاهدة، المربية، وصاحبة الفكر النقي بشكل خاص". مضيفة: "حين أبدأ في الرسم، أشعر بمتعة الحياة، خصوصاً وأنني أعكس الأمل على ملامح النساء".




من جانبها، أثنت وزيرة المرأة، هيفاء الآغا، على اللوحات الفنية التي قدمتها الفنانة الناشئة، هيلين معمر، وقالت خلال كلمتها على هامش المعرض: "تعكس هذه اللوحات تطلعات الشعب الفلسطيني وصموده وقوته أمام كل التحديات التي تواجهه".

وأضافت: "نعيش في هذه الأيام ذكرى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي مس كل بيت وحارة وشارع، إلا أنه لم يمس العزيمة الفلسطينية، وإصرار الشعب الفلسطيني على الوقوف في وجه الاحتلال الذي صب جام غضبه، وأراد أن يقتل روح التحدي، عبر جرائمه التي ارتقت لتكون بمثابة جرائم حرب في حق الشعب الفلسطيني".

وأوضحت الآغا أن المعرض وما ضمه من لوحات "يجعلنا نشعر بالفخر بشبابنا وشاباتنا، وبالمرأة الفلسطينية التي لعبت دوراً هاماً، وأساسياً في كل المجالات". مشيرة الى أن للمرأة مساهمات كبيرة في المجتمع، مثلها مثل شقيقها الرجل، حسب وصفها.

وتدربت الفنانة الصغيرة على يد الفنانة التشكيلية سلوى السباخي، التي وصفت في حديث مع "العربي الجديد" تجربتها مع هيلين بـ"الفريدة والمميزة". موضحة أن هيلين، وعبر لوحاتها وخطوطها الأنثوية المتراصة عبرت عن واقع المرأة بروح الفتاة الصغيرة، وبأساليب مختلفة.





اقرأ أيضاً: أزمة في جامعة تبوك السعودية بعد وفاة معلمة
دلالات
المساهمون