لندن: حملة لعزل توني بلير كمبعوث لـ"الرباعية"

24 يونيو 2014
بلير: الأزمة السورية سبب تصاعد العنف في العراق(Getty)
+ الخط -
لا تزال تصريحات رئيس الوزارء البريطاني الأسبق، توني بلير، تثير موجة من الانتقادات داخل بريطانيا، على خلفية تنصُّله من مسؤوليته عن تصاعد وتيرة العنف في العراق، إثر غزو العراق في 2003، فضلاً عن "إنجازاته التافهة" كمبعوث للجنة الرباعية للسلام.

وذكرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن عدداً من سفراء ومسؤولين بريطانيين سابقين، دعوا إلى عزل بلير من منصبه، كبمعوث للجنة الرباعية لعميلة السلام في الشرق الأوسط، بسبب ما اعتبروه "إنجازاته التافهة"، بعد مرور سبع سنوات على توليه هذا المنصب. وكان من بين الذين طالبوا بعزل بلير، السفير السابق لدى إيران، ريتشارد دالتون، والسفير السابق لدى مصر، كريستوفر لونغ، والسفير السابق لدى ليبيا، أوليفر مايلز، بالاضافة الى بعض الشخصيات البارزة، من بينها رئيس بلدية لندن السابق، كين ليفينغستون، والوزير السابق، كريسبين بلنت، وعضوة مجلس اللوردات، البارونة جيني تونغ، والنائب جورج غالاوي.

وهاجم هؤلاء، في رسالة موجهة الى وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، الى جانب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، تصريحات بلير الأخيرة، مطالبين إياه بتحمل بعض المسؤولية عن تبعات غزو العراق.

وكان بلير قد نشر مقالاً على موقعه الإلكتروني، قبل أيام، كتب فيه أن "حالة العنف الراهنة في العراق متوقعة، لأن الدول الغربية تقاعست عمّا يجري في سورية". وأشار إلى أن سيطرة المسلحين على مدينة الموصل العراقية، حصلت بالتخطيط مع الفصائل المسلحة المتشددة عبر الحدود السورية. كما دعا الى ضرورة التحرر من فكرة "إننا السبب في ذلك"، نافياً أن تكون الأزمات الراهنة، التي يشهدها العراق، ناتجة عن الإطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين.

وفي محاولة للتقليل من حدة الانتقادات الموجهة ضده، اعترف بلير، في مقال كتبه في صحيفة "فايننشال تايمز"، يوم الإثنين، بأن الاطاحة بصدام حسين، "ساهمت في اندلاع الأزمة الحالية في العراق". لكنه عاد وقال إن "عدم ايجاد حل للأزمة السورية وتدفق الجهاديين من سورية الى العراق، كان سبباً رئيسياً لاندلاع الأزمة". وختم بلير بأنه "لو لم يحصل غزو العراق، فمن المرجح أن الشعب العراقي كان سينتفض على النظام السابق، أسوة بباقي البلدان العربية، وكان رد صدام حسين سيكون أكثر دموية من بشار الأسد في سورية، ومن حسني مبارك في مصر".