بعد أيام من الجدل الذي صاحب تقديم الإعلامي الساخر باسم يوسف لختام مهرجان قرطاج السينمائي، وعدم إذاعته على شاشات التلفزيون المصري، ثمّ اعتراف الناقد سمير فريد من خلال مقال له في "المصري اليوم"، بأن تعليمات من جهات عليا هي السبب في ذلك، جاء دور جابر القرموطي.
اعتبر ناشطون أن ما قاله المذيع جابر القرموطي بأنه "لا يصح منع باسم يوسف من دخول مصر لانتقاده النظام"، هو تمهيد لعودة يوسف إلى مصر ضمن شروط النظام، أو ضمن مساحةٍ ما يسمح بها النظام.
وكان القرموطي قد تساءل عن عدم السماح لباسم بدخول مصر، معترفاً بأن "باسم ممنوع علشان بينتقد النظام"، وداعياً لقبول منتقدي النظام، طالما ينتقدون من خلال "قماشة" الدولة المصرية، وبالطبع لم يوضح ما هي هذه القماشة ومساحتها ونوعها. وهل هي فقط التي تصنع ثوبا عسكريا، كما تساءل ناشطون، ومؤكدا على رسالته للنظام "خلّوه يشتغل وينتقد بدل ما يشتغل مع ناس تانيين".
الطريف أن المواقع الإخبارية المؤيدة نشرت الفيديو الخاص بالقرموطي على نطاق واسع، وأبرزت مطالباته بالسماح لباسم بالعودة، والعمل من خلال "قماشة" الدولة المصرية.
لكن على جانب آخر، وعلى النقيض من كل ما يقال، كتب باسم يوسف على حسابه على "تويتر" قبل ثلاثة أيام، تعليقاً على اعتقال الصحافي إسماعيل الإسكندراني: "إسماعيل الإسكندراني باحث وصحافي، نزل مصر عشان يزور والدته المريضة. محتجز منذ وصوله المطار حتى الآن. ردا على السؤال الكلاسيكي: مش بتنزل مصر ليه؟". في إشارة إلى عدم عودته إلى مصر لأنه سيتم اعتقاله تماماً كما حصل مع الإسكندراني، وهو ما يؤشّر إلى أن عودته لا تزال بعيدة، وأن ما قاله القرموطي ربما مجرد اجتهاد شخصي.
Twitter Post
|
اقرأ أيضاً: (فيديو)ماذا غنّى محمود حميدة مع باسم يوسف في تونس؟