لم يترك وزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو مجالاً للشك بشأن التزام الولايات المتحدة بالأمن الإسرائيلي ولا بدعم إسرائيل في نشاطها ضد النفوذ الإيراني في المنطقة الذي وصفه بومبيو بأنه نفوذ كيدي، بحسب تغريدة له أمس. يتماهى تصريح بومبيو مع الموقف الثابت لدولة الاحتلال ودعايتها الدائمة لتصوير أي تحرك في المنطقة لدولة تغرد خارج نوتة التطبيع معها، بأنه موجّه ضدها، سواء كان ذلك حقيقياً، أم توظيفياً دعائياً لتكريس صورة الدولة المدافعة عن وجودها، على الرغم من أنها هي التي تهدد وجود واستقرار الدول المحيطة بها.
وكما هو متّبع في هذا النوع من اللقاءات، فقد أعاد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، التأكيد على عمق العلاقة المميزة بين الولايات المتحدة ودولة الاحتلال، مع الثناء على الموقف الأميركي الثابت في دعم إسرائيل.
المهم في اللقاء هو توقيته، إذ جاء غداة التوصل إلى الاتفاق الأميركي التركي لوقف إطلاق النار في العملية العسكرية التركية في العمق السوري، ما يمكن أن يؤشر ربما إلى نقل رسائل تركية، على الرغم من حالة القطيعة بين دولة الاحتلال وتركيا، ولو على مستوى التراشق الإعلامي، يراد منها تخفيف حدة الانتقادات الإسرائيلية لأنقرة.
ويمكن عملياً القول إن تركيا هي أول من يعرف، كما هو حال العراق قبل سقوط بغداد وحال سورية قبل اندلاع الثورة ضد نظام القمع فيها، أن مواقف دولة الاحتلال الإسرائيلي من الملف الكردي لم تغادر يوماً خانة استغلال المسألة الكردية ككل، سواء في تركيا أم سورية أم العراق، لمحاولة جني المكاسب السياسية، واستخدامهم كرأس حربة في مواجهة الدول التي يعيشون فيها، من دون أن تلتزم يوماً بشكل رسمي بمطالبهم باستقلال فعلي وحقيقي في منطقة جغرافية محددة.
من هنا وعلى الرغم من عدم توفر أي معلومات إضافية عما دار في اللقاء بين نتنياهو وبومبيو، فلن يكون مستبعداً الاعتقاد أن بومبيو، وفي ظل قلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، حمل إلى رئيس حكومة الاحتلال تطمينات أميركية بألا تتضرر دولة الاحتلال أو "عملياتها" واعتداءاتها على سورية من العمليات التركية، وهو في واقع الحال ما يهم دولة الاحتلال في السياق السوري الحالي، وليس مصير أكراد سورية أو مصير الشعب السوري ككل، ولا حتى مستقبل الوجود التركي، ما دام يمكن لإسرائيل التوصل لتفاهمات مشتركة مع تركيا وروسيا والولايات المتحدة.
وكما هو متّبع في هذا النوع من اللقاءات، فقد أعاد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، التأكيد على عمق العلاقة المميزة بين الولايات المتحدة ودولة الاحتلال، مع الثناء على الموقف الأميركي الثابت في دعم إسرائيل.
المهم في اللقاء هو توقيته، إذ جاء غداة التوصل إلى الاتفاق الأميركي التركي لوقف إطلاق النار في العملية العسكرية التركية في العمق السوري، ما يمكن أن يؤشر ربما إلى نقل رسائل تركية، على الرغم من حالة القطيعة بين دولة الاحتلال وتركيا، ولو على مستوى التراشق الإعلامي، يراد منها تخفيف حدة الانتقادات الإسرائيلية لأنقرة.
ويمكن عملياً القول إن تركيا هي أول من يعرف، كما هو حال العراق قبل سقوط بغداد وحال سورية قبل اندلاع الثورة ضد نظام القمع فيها، أن مواقف دولة الاحتلال الإسرائيلي من الملف الكردي لم تغادر يوماً خانة استغلال المسألة الكردية ككل، سواء في تركيا أم سورية أم العراق، لمحاولة جني المكاسب السياسية، واستخدامهم كرأس حربة في مواجهة الدول التي يعيشون فيها، من دون أن تلتزم يوماً بشكل رسمي بمطالبهم باستقلال فعلي وحقيقي في منطقة جغرافية محددة.
من هنا وعلى الرغم من عدم توفر أي معلومات إضافية عما دار في اللقاء بين نتنياهو وبومبيو، فلن يكون مستبعداً الاعتقاد أن بومبيو، وفي ظل قلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، حمل إلى رئيس حكومة الاحتلال تطمينات أميركية بألا تتضرر دولة الاحتلال أو "عملياتها" واعتداءاتها على سورية من العمليات التركية، وهو في واقع الحال ما يهم دولة الاحتلال في السياق السوري الحالي، وليس مصير أكراد سورية أو مصير الشعب السوري ككل، ولا حتى مستقبل الوجود التركي، ما دام يمكن لإسرائيل التوصل لتفاهمات مشتركة مع تركيا وروسيا والولايات المتحدة.