لقاءات إيرانية روسية على هامش اجتماع منظمة شنغهاي

12 سبتمبر 2014
التعاون المشترك يركّز على التعاون لحلحلة بعض الملفات بالمنطقة(أرشيف/Getty)
+ الخط -

استغل الوفد الإيراني المشارك في الاجتماع الرابع عشر لمنظمة شنغهاي للتعاون تواجده في العاصمة الطاجكستانية دوشنبه، لعقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين الروس لمناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين، وتسليط الضوء على ملف إيران النووي في الوقت الذي تستعد فيه طهران لجولة تفاوض جديدة مع دول "5+1 "في نيويورك في 18 من شهر سبتمبر/أيلول الجاري.

والتقى الرئيس الإيراني حسن روحاني، يوم الجمعة، بنظيره الروسي فلاديمير بوتين. وأكد الطرفان اهتمامهما بتطوير العلاقات المشتركة والتي تعتبر علاقات استراتيجية على كافة الصعد.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن روحاني قوله إن التعاون الإيراني الروسي لا يصبّ لصالح التركيز على علاقات البلدين الثنائية وحسب، وإنما يركّز على تعاون مشترك لحلحلة بعض الملفات في المنطقة.

وأشار روحاني إلى أن علاقات طهران وموسكو الاقتصادية والتجارية تتجه نحو تحسّن أكبر، مضيفاً أنه يجب التركيز على قطاعات أخرى، وهو ما سيزيد هذه العلاقات الاستراتيجية تميزاً.

كما نقلت "إرنا" عن بوتين إعلانه عن تشكيل لجنة تعاون مشتركة بين البلدين كي تشرف على اتفاقيات التعاون الموقعة بينهما، ولا سيما تلك المتعلقة ببناء مفاعلات نووية على الأراضي الإيرانية.

وكان الطرفان قد أكدا على ضرورة السعي إلى التوصل لاتفاق نهائي بين إيران والسداسية الدولية خلال المفاوضات المقبلة التي ستستمر جولاتها حتى نوفمبر/تشرين الثاني القادم

من جهة ثانية، التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، نظيره الروسي سيرغي لافروف، وتناول الطرفان البنود الفنية التي ستتم مناقشتها خلال جولة المفاوضات المقبلة، وهي الجولة التي ستعقد على مستوى وزراء الخارجية.

ووفقاً لـ"إرنا"، فقد ناقش الطرفان الأوضاع في المنطقة، ولا سيما الأزمة في العراق، في الوقت الذي تتبلور فيه التحالفات الدولية لمحاربة تنظيم "داعش" من دون قبول الولايات المتحدة لأن يكون لإيران أي دور فيها.

كما التقى المتحدث باسم مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي بمدير الشركة النووية الروسية سيرغي كرينكو ونائبه نيكولاي سباسكي، وناقشوا التعاون الإيراني الروسي في المجال النووي، إذ وقعت طهران أخيراً اتفاقية تعاون لبناء ثمانية مفاعلات جديدة لتوليد الطاقة الكهربائية.

وخلال الأيام السابقة، زار روحاني كازاخستان إلى جانب زيارته إلى طاجكستان، والتقى المسؤولين في البلدين، وأكد على ضرورة تقوية العلاقات مع الدول التي تحدّ إيران من الشمال، والشمال الشرقي.

وبعد عودته لدوشنبه مجدداً، التقى روحاني أيضاً على هامش اجتماع منظمة شنغهاي رؤساء كل من أفغانستان، الصين تركمانستان فضلاً عن لقاء ثنائي آخر جمعه بوزيرة الخارجية الهندية، سوشما سواراج.

يذكر أن منظمة شانغهاي للتعاون تأسست عام 2001 وتعتبر كل من الصين، روسيا، كازاخستان، قرغيزستان، طاجكستان واوزبكستان من الدول الأعضاء في هذه المنظمة، بينما إيران، الهند، أفغانستان، منغوليا، وباكستان تعتبر أعضاء مراقبين.