ونقلت وكالة "دمير أوران" الإخبارية الخاصة، اليوم الأربعاء، أن رجل أعمال ظهر في الفترة الأخيرة، ليزور الأحياء الفقيرة الواقعة في ظلال المباني الراقية، من أجل تقديم المساعدة عبر ظروف مليئة بالأوراق النقدية، تشمل العائلات، والطلاب، والمحتاجين.
وكان الظهور الأول للرجل اللغز، في أحياء فقيرة تابعة لمنطقة باشاك شهير، والظهور الثاني نهاية الأسبوع الماضي في أحياء مماثلة بمنطقة "أتا شهير" على الطرف الآسيوي للمدينة، حيث قدم إلى الحيّ رجل الأعمال برفقة عشرة أشخاص يستقلون سيارات، مقدمين مبالغ مالية تراوح ما بين مئة ليرة إلى ألف ليرة تركية (1 دولار يعادل 5.7 ليرات تركية).
ولفتت الوكالة إلى أن التوزيع شمل العائلات من جهة، والأطفال، والطلاب، وقد جرت زيارة دكاكين السمانة في الحيّ، ودُفعَت كل الديون المسجلة على العوائل المدينة، ناقلة عن أحد سكان الحي "أصلان كوتلواي"، قوله: "كنت في الدكان، عرفت بأنهم جاؤوا، حيث جمع الأطفال، وأعطى كل واحد منهم أموالاً، ودفع منح طلاب يدرسون، حيث شوهد يحمل حقيبة مليئة بالأموال، ودفع ديون الناس للبقال"، مؤكداً أنه "في هذا الزمن لا يزال هناك رجال كرماء بهذا الشكل. إنه شخص مجهول، لم يشاهده أحد، ولدينا فضول لمعرفته، وليكن هذا الرجل درساً لمن يكدّس الأموال".
وقالت السيدة "زهرة كوتلواي"، البالغة من العمر 60 عاماً: "أعطاني ظرفاً كان فيه ألف ليرة تركية. فرحت كثيراً، دعوت الله أن يرزقه أكثر".
وقال "سلجوق جوشكون": "كنا في المنزل، جاؤوا إلينا وشرحنا وضعنا المادي. كنت جالساً أمام الباب، فجاء شخصان، وسألاني إن كنت أعيش هنا، وأعطياني ظرفاً، على أنه من روبن هود، وقد يكون شخصاً يعرف المنطقة ويراقب ساكنيها من قرب".
وأيد "أونور قاراه أولوق" ما ذهب إليه مواطنه بالقول: "أعمل في البناء، ولدي صعوبات مادية. قدموا لي ظرفاً مليئاً بالمال. أشكرهم على ذلك".
وطرحت الواقعة مجموعة من التساؤلات عن حقيقة هذا الرجل وظهوره في هذه الفترة من تاريخ تركيا التي عانت من أزمة اقتصادية العام الماضي، جراء انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وعن الهدف الحقيقي لرجل الأعمال.
— Filiz Bayram (@filizbayram2) November 14, 2019
|
هل هي أهداف تتعلق فقط بعمل الخير، أم تتجاوزها إلى طموحات سياسية؟ ربما كُشف عنها لاحقاً، ليبقى لغز الرجل يلاحق جميع المحتاجين للتساؤل: مَن هو روبن هود تركيا؟