كشف رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي حاكم الزاملي، اليوم الخميس، عن تورط جهات سياسية لم يسمها، بموجة التفجيرات التي ضربت العاصمة العراقية بغداد ومدناً أخرى، خلال الأيام الماضية، فيما أكدت مصادر برلمانية إكمال الإجراءات اللازمة لاستجواب عدد من القادة الأمنيين.
وقال مصدر مطلع في البرلمان العراقي، اليوم، إن رئاسة مجلس النواب أكملت جميع الإجراءات اللازمة لاستجواب عدد من القادة والضباط المسؤولين عن أمن العاصمة العراقية، مبيّناً خلال حديثه لـ"العربي الجديد" أن الأيام المقبلة "ستشهد سلسلة من الاستجوابات، للوصول إلى الجهة الحقيقية المتسببة، أو التي تقف وراء الخروقات الأمنية المتكررة".
بدوره، أعلن رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، عن استيفاء عدد طلبات الاستجواب للوزراء والمسؤولين للشروط المطلوبة، مؤكداً خلال ترؤسه جلسة البرلمان التي عقدت اليوم، أن بعض الاستجوابات، كطلب استجواب مفوضية الانتخابات لم تستوف الشروط المطلوبة.
استجوابات البرلمان العراقي جاءت متزامنة مع كشف الزاملي، عن وجود جهات سياسية لم يسمها وراء التفجيرات التي ضربت بغداد، مبيناً خلال تصريح لمحطة تلفزيون محلية تبث من بغداد، أن "أغلب التفجيرات التي تحدث، تستهدف المناطق التي يتركز فيها جمهور التيار الصدري".
ونوّه إلى أن "التفجير الذي حدث قبل نحو أسبوعين في النجف (180 كلم جنوب بغداد)، يمثل محاولة للضغط على المرجعية الدينية في النجف"، معتبراً أن "الفوضى الأمنية التي تشهدها البلاد، هي نتيجة لتراكمات السياسات الخاطئة للحكومة السابقة، التي كان يترأسها زعيم ائتلاف دولة القانون" نوري المالكي".
وفي سياق متصل، دعا عضو البرلمان العراقي عن "التحالف الكردستاني"، ماجد شنكالي، اليوم، القادة الأمنيين العراقيين إلى تحمّل المسؤولية، جراء ما يحدث من تفجيرات وخروقات أمنية، مضيفاً أن الضباط العراقيين لا يحملون ثقافة التنازل.
ولفت إلى أن تغيير الوجوه الأمنية وارد في كل دول العالم، حين يكون هناك تدهور أمني، مضيفاً "هناك ضحايا يقتلون ولم نسمع أن قائداً أمنياً في العراق قد استقال"، مضيفاً "إن الاستقالة الوحيدة التي حدثت في العراق هي لوزير الداخلية محمد الغبان، وهي حالة غريبة جداً، وأراد التراجع بعدها إلا أن رئيس الوزراء رفض ذلك".