لبنان: تراجع وفيات مرضى "الإيدز" 4.5%

01 ديسمبر 2016
مكافحة الإيدز لم تثمر بعد (Getty)
+ الخط -
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية انخفاض عدد الوفيات نتيجة مرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" بنسبة 4.5 في المائة عن العام الماضي.

وأكد المدير العام للوزارة، وليد عمار​، تسجيل 108 حالات إصابة جديدة خلال 2016، معظمها بين الذكور ذوي الميول الجنسية المثلية، ليصبح إجمالي عدد المصابين اللبنانيين 2001 حالة.

وفي مؤتمر صحافي تحت شعار "الكرامة فوق كل اعتبار" بمناسبة اليوم العالمي لمرضى الإيدز، أكد عمار "نجاح الوزارة في تحقيق تقدم على صعيدي الوقاية والعلاج، ورفع مستوى الوعي والمعرفة عند المواطنين"، ودعا إلى إيقاف "الوصم والتمييز ضد المتعايشين مع الإيدز في المرافق الصحية".

وانتقد المسؤول اللبناني "تواصل الانتهاكات لحقوق مرضى الإيدز والحد من قدراتهم في الدفاع عن أنفسهم، أو وضع عوائق أمامهم، ما يزيد من شعورهم بعدم المساواة مع باقي المواطنين"، لافتا إلى تأهيل الكوادر البشرية في البرامج التي تستهدف مختلف أنواع مرضى الإيدز، لاحترام كافة حقوق المرضى.

ووضع عمار القانون الدولي لحقوق الإنسان كمعيار تُلزم الدولة اللبنانية نفسها به في احترام حقوق مرضى الإيدز، "كما نراعي إعلان الالتزامات تجاه فيروس الإيدز والمتعايشين معه الصادر عن الجمعية العمومية للأمم المتحدة في يونيو/حزيران 2001".

وعرض مدير البرنامج اللبناني لمكافحة الإيدز، مصطفى النقيب، الوضع الوبائي في العالم ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأشار إلى أن "الاصابات في العالم سجلت عام 2015، 36.7 مليون إصابة، بينها 2.1 مليون إصابة جديدة في أفريقيا، وارتفعت نسبة الاصابات في منطقة الصحة الأوروبية بنسبة 7 في المائة، بحسب الوكالة اللبنانية الرسمية.

وتلت ممثلة منظمة الصحة العالمية، غبريال ريديز، رسالة المدير الإقليمي للمنظمة، علاء العلوان، والتي قال فيها: "يحل علينا اليوم العالمي للإيدز هذا العام وسط التزام عالمي لبلوغ أهداف التنمية المستدامة، إذ تمثل الغاية 3-3 من أهداف التنمية المستدامة التزاما لوضع نهاية لوباء الإيدز باعتباره أحد أوبئة الصحة العمومية بحلول 2030".

وتابعت الرسالة "على الرغم مما قامت به الدول الأعضاء من عمل محمود صوب بلوغ هذا الهدف، ما زلنا نواجه الكثير من العقبات والتحديات أمام ضمان إتاحة خدمات الرعاية الصحية المنقذة للحياة، وحتى نهاية عام 2015، لم يكن يعرف سوى 20 في المائة من المتعايشين مع فيروس نقص المناعة في إقليم شرق المتوسط أنهم مصابون بالفيروس، ولم يكن يحصل على العلاج سوى 14 في المائة منهم".

وأعلنت الناشطة ناديا بدران، أن "نظام رصد حقوق الإنسان المتعايش مع فيروس نقص المناعة البشري من أجل إصلاح القوانين في لبنان، سمح بتوثيق 50 حالة". وأشارت إلى أن "أنواع الانتهاكات التي رصدت خلال هذا العام طاولت كل القطاعات في لبنان"، ذاكرة منها: بيئة الرعاية الصحية من سوء المعاملة والخوف والإهمال وانتهاك الخصوصية، وانتهاك السرية الطبية، وحرمان المتعايش خدمات الرعاية الصحية في حال توجهه إلى مستشفيات أو إلى عيادات خاصة".

المساهمون