لبنان: العنصرية ضد السوريين والمصريين.. تابع

16 نوفمبر 2014
التقرير كما نشره الموقع أمس (التحري)
+ الخط -
فصلٌ جديدٌ من فصول عنصرية بعض اللبنانيين ضد السوريين والمصريين، شهدتها بيروت أمس. فقد نشر موقع "التحري" خبراً، نقل فيه عن خبير اقتصادي إشارته إلى أنّ سبب الفساد في الأغذية في لبنان يعود إلى استقدام المطاعم والمحلات عمّالاً سوريين ومصريين بدل اللبنانيين!

وقال الموقع حرفياً نقلاً عن الخبير: "هناك دراسات تؤكد أن نسبة كبيرة من الرجال تحديداً لا يقومون بغسل أياديهم فور خروجهم من المرحاض، فكيف بالأحرى بعض العمال السوريين الذين ربما لم يعيشوا ظروفاً صحية واجتماعية تسمح لهم بفهم واستيعاب أهمية النظافة التي تحتاج إليها مهنة المطاعم؟".

وأضاف الخبير، بحسب الموقع نفسه: "أن محتويات العينات المأخوذة كاللحمة والدجاج وغيرها هي لا شك غير فاسدة، وهي غير مطابقة لناحية قلة النظافة غير المتوفرة من قبل العمال. ولو كان الأمر غير ذلك لماذا لم نسمع عن حالات تسمم عند رواد تلك المطاعم والمحلات المذكورة المشار إليها بالأسماء؟".

ويعود موقع "التحري" للإعلاميّة اللبنانيّة غادة عيد، وهي مُقدّمة برنامج "الفساد" على قناة "الجديد"، والذي يتحدّث عن الفساد في لبنان. وكأنّ العنصريّة ليست شكلاً آخر من أشكال الفساد.

مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان، تناقلوا الخبر، وعبّروا عن دهشتهم لما وصلت إليه فصول العنصريّة في لبنان. واعتبر أحد المستخدمين أنّ "ما نشره الموقع لا يُمكن أن يكون نقلاً عن لسان أيّ خبير، بل هو رأي عنصري لأحد الأشخاص". ودعا آخر إلى محاسبة الموقع.

وكان بعض أطياف الإعلام اللبناني قد تعامل مع فضيحة الأغذية الفاسدة التي كشفها وزير الصحة وائل أبوفاعور، بطائفيّة تامّة، حيث تمّ إعلاء تبعيّة بعض المحلات للمناطق والأحزاب على حساب صحّة المواطنين... حتّى إنّ أحد الوزراء اعتبر تسمية أحد المطاعم اللبنانيّة تشهيراً بمدينته

وليست هذه المرّة الأولى التي يتعامل فيها الإعلام اللبناني بعنصريّة مع النازحين السوريين، أو حتى مع المصريين وغيرهم من العمال الأجانب. 
المساهمون