لبنان: إخلاء آخر مخيمات اللاجئين خارج بلدة عرسال

بيروت

جلال بكور

avata
جلال بكور
بيروت

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
14 اغسطس 2017
3C98753D-B526-4A1A-B84D-C35EAFC202EE
+ الخط -


يُتم "حزب الله" اللبناني، اليوم الإثنين، آخر الترتيبات الميدانية الخاصة بحدود لبنان الشرقية مع سورية، استباقاً لأي قرار دولي أو أممي قد يطاول هذه المنطقة، وذلك مع انتقال مسلحي "سرايا أهل الشام" من منطقة وادي حميد عند أطراف بلدة عرسال إلى بلدة الرحيبة السورية في القلمون الشرقي. 

وبدأت، صباح اليوم، عملية إخلاء عناصر "سرايا أهل الشام"، ونازحين سوريين من منطقة وادي حميد، إلى مدينة الرحيبة في القلمون الشرقي بالريف الشمالي للعاصمة دمشق.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إنّ عناصر "سرايا أهل الشام"، ومئات النازحين العالقين في مخيمات جرود عرسال، بدأوا بالصعود إلى الحافلات التي ستقوم بنقلهم من المنطقة إلى مناطق سيطرة "الجيش السوري الحر"، في مدينة الرحيبة بالقلمون الشرقي.

كما توجّهت سيّارات الهلال الأحمر السوري لنقل مصابين من عناصر "سرايا أهل الشام".

ويرافق "سرايا أهل الشام"، وهو آخر فصيل سوري يتواجد في جرود بلدة عرسال، حوالى 3 آلاف مدني من أهالي المسلحين والمدنيين النازحين، بينما تشير تقديرات أخرى إلى أنّ عدد السوريين الراغبين بالخروج يصل إلى خمسة آلاف شخص.

وقرر مئات اللاجئين عدم الانتقال إلى الرحيبة التي تخضع لاتفاق مصالحة بين قوات المعارضة وقيادة القوات الروسية في ريف دمشق.

ويشرف الجيش اللبناني على دخول هؤلاء اللاجئين إلى داخل بلدة عرسال، بعد تفتيشهم بشكل دقيق، تمهيداً لإعادة انتقالهم في مرحلة لاحقة إلى بلدة عسال الورد، بالتنسيق بين "حزب الله" والسلطات اللبنانية والسورية والمفاوض السوري "أبو طه"، الذي يُشرف على إخراج اللاجئين من عرسال إلى سورية منذ مطلع العام الحالي.

وتأتي العملية نتيجة اتفاق بين "حزب الله " اللبناني، و"سرايا أهل الشام"، على إخلاء المنطقة، إثر رفض الأخير عقد مصالحة مع النظام السوري، والبقاء في مدن وقرى القلمون الغربي.

وبدأت عملية الإخلاء بعد يومين من التأخير، إذ كان من المقرر أن تتم أول من أمس السبت، لكنّها تأخرت لوجود خلافات بين طرفي الاتفاق على بعض النقاط، بسبب طلب "حزب الله" انتقال الأهالي إلى الرحيبة عبر الحافلات، مقابل إصرار "سرايا أهل الشام" على انتقال الأهالي بسياراتهم الخاصة، قبل أن يُعلن "سرايا أهل الشام" عن الموافقة على طلبات الحزب.

وكان فصيل "سرايا أهل الشام" قد قرر التفاوض مع "حزب الله" بشكل منفصل عن "جبهة النصرة" التي غادر عناصرها الأراضي اللبنانية، قبل أسبوع، باتجاه محافظة إدلب في الشمال السوري.

ومع إخلاء "سرايا أهل الشام" لجرود القلمون الغربي، يبقى مسلّحو تنظيم "داعش" الإرهابي في بعض المواقع بالجرود، حيث يقوم طيران النظام السوري باستهداف مواقعهم بشكل متكرر.

كما أخلى تنظيم "هيئة تحرير الشام" المنطقة، قبل أيام، إثر اتفاق مع "حزب الله" بعد عملية عسكرية شنّها الأخير في الجرود، بدعم من طيران النظام السوري.

ويسمح تفريغ منطقة وادي حميد للجيش اللبناني باستكمال انتشاره في جرود بلدة عرسال، وإقامة مواقع فاصلة بين الأراضي اللبنانية والأراضي السورية، بعد تسليم "حزب الله" هذه المناطق إليه.

وهو ما يُسهل تطويق مناطق انتشار تنظيم "داعش" شمالي عرسال، والتي تمتد في جرود بلدات الفاكهة ورأس بعلبك والقاع على مساحة حوالى 250 كيلومترا مربعا، إلى جانب سيطرته على مساحات واسعة مقابلة لهذه المناطق من الجهة السورية.

وقد أعلن جهاز "الإعلام الحربي" التابع لـ"حزب الله"، عن استهداف مواقع "داعش" في مرتفع الحشيشات في جرد الجراجير في القلمون الغربي (من الناحية السورية)، ليل الأحد - الإثنين.

على صعيد متصل، شهد صباح اليوم تسليم مدرعات أميركية لصالح الجيش اللبناني في مرفأ بيروت.

وأشارت السفيرة الأميركية، إليزابيث ريتشارد، إلى تسليم 8 مركبات قتالية من طراز "برادلي"، وأن هذه هي الشحنة الأولى من إجمالي 32 مركبة "برادلي" سوف يتم تسليمها تباعًا في الأشهر المقبلة، لتضاف إلى باقي المساعدات التي خصصتها الولايات المتحدة لـ"مكافحة الإرهاب وحماية الحدود بقيمة 100 مليون دولار أميركي".

​ونشرت السفارة الأميركية في بيروت بيانًا فصّلت فيه العتاد العسكري الذي تسمله الجيش اللبناني خلال الأشهر الماضية، وهو: "40 مدفع هاوتزر، 50 سيارة هامفي مدرعة، طائرة سيسنا مسلحة بصواريخ هلفاير، 55 نظام هاون، 50 قاذفة قنابل يدوية أوتوماتيكية، 1100 رشاش، من ضمنها 800 رشاش عيار 50، 4000 بندقية M4، أكثر من نصف مليون طلقة من الذخيرة، 320 جهاز رؤية ليلية ومصوب حراري، 360 جهاز لاسلكي آمن".​

ذات صلة

الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.
الصورة

منوعات

قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة صحافيين لبنانيين، وأصابت آخرين، بغارة استهدفت مقر إقامتهم في حاصبيا جنوبي البلاد، فجر الجمعة
الصورة
شارك العديد من الشبان في مبادرة الحلاقة (العربي الجديد)

مجتمع

في إطار المبادرات والمساعدات المقدمة للنازحين، رحب النازحون في مدينة صيدا بمبادرة الحلاقة في ظل ظروفهم الصعبة والبطالة
الصورة
آثار القصف في منطقة البقاع في لبنان (حسين بيضون)

سياسة

تعدّدت جرائم الحرب ومنفذها واحد، وهو احتلال باتت مجازره يومية بحق المدنيين في لبنان وسلوكه مركَّز على التهجير، والتدمير، مستغلاً الصمت الدولي على انتهاكاته.