تواصلت الإجراءات اللوجستية، اليوم الأحد، لإتمام صفقة التبادل بين جبهة "النصرة" والدولة اللبنانية، لإطلاق سراح العسكريين اللبنانيين، المختطفين لدى الجبهة منذ آب 2014.
وفي هذا السياق، توجّه موكب كبير تابع للأمن العام اللبناني إلى إحدى الثكنات الأمنية في بلدة اللبوة (شرقي لبنان) وهو يقلّ مجموعة من الموقوفين الإسلاميين المفترض أن يتم مقايضتهم بالعسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى "جبهة النصرة" منذ أغسطس/ آب 2014.
كذلك، أشارت مصادر محلية في بلدة عرسال (شرقي لبنان، على الحدود مع سورية) إلى أنّ الجيش اللبناني "قطع كل المنافذ بين عرسال وجردها حيث تنتشر المجموعات السورية وحيث تحتجز النصرة الجنود اللبنانيين".
وأضافت أنّ "عرسال ومحيطها يشهدان انتشاراً أمنياً مكثفاً، إذ انتشرت على مداخل البلدة عشرات الآليات العسكرية ومنعت القوى الأمنية حركة المرور من وإلى خارج عرسال".
هذه الخطوات، قد تكون، فاتحة الإجراءات الميدانية والفعلية لإتمام صفقة التبادل بين الدولة اللبنانية و"النصرة".
ولا يزال سياق هذا التبادل وتفاصيله محط تعتيم إعلامي فرضه الأمن العام اللبناني، الجهة الرسمية التي تولّت المفاوضات مع النصرة.
وكان الأمن العام قد نقل إلى أحد مقرّاته مجموعة من المساجين والموقوفين الإسلاميين المحتجزين في أكثر من سجن أو فرع أمني لمختلف الأجهزة الأمنية اللبنانية، ومن ضمنهم خمس نساء.
ويبقى أنّ تتمّ التفاصيل الميدانية بين الطرفين، ليتم إطلاق سراح العسكريين اللبنانيين من يد "النصرة"، في حين يبقى مصير جنود آخرين مخطوفين لدى تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش)، غير معروف في ظلّ غياب أي حركة تفاوضية بين الخاطفين والدولة اللبنانية.
اقرأ أيضاً: لبنان: انتهاء التفاوض مع "النصرة" بملف العسكريين وانتظار التبادل