لبنان: إجراءات طارئة في مرفأ طرابلس بعد إصابة أحد عمّاله بفيروس كورونا

17 يونيو 2020
أظهرت الفحوص إصابة عامل في المرفأ (ابراهيم شلهوب/فرانس برس)
+ الخط -

أُصيب أحد عمّال مرفأ طرابلس (شمال لبنان) بفيروس كورونا، وفق ما أظهرت الفحوص العشوائية التي تقوم بها وزارة الصحة العامة في منطقة وادي النحلة.

وأصدرت إدارة المرفأ، اليوم الأربعاء، بياناً أشارت فيه إلى أنّ المصاب بفيروس كورونا، يعمل بتفريغ السفن في مرفأ طرابلس، وفور صدور نتائج الفحوص جرى التواصل مع الأجهزة الأمنية في المرفأ، من مخابرات الجيش والأمن العام والجمارك، ونقابة العمّال وشركة "الستيفادور" التي يعمل لديها المصاب، وبلدية طرابلس.

وأكّدت إدارة مرفأ طرابلس إيقاف عمل السفينة مؤقتاً، وحصر العمّال المخالطين الذين قُدّر عددهم بـ17 عاملاً، وجرى حجرهم في منازلهم بتوجيهاتٍ من وزارة الصحة اللبنانية. ولفتت إلى أنّ وزارة الصحة أبلغتنا بواسطة طبيب القضاء بأنها سترسل، غداً الخميس، فريقاً طبياً مجهزاً بالمعدات والأدوات الطبية كافة، من أجل إجراء الفحوص اللازمة للمخالطين وغيرهم من العمّال.

هذا واتخذت إدارة المرفأ بالتعاون مع الأجهزة الأمنية ونقابة العمّال وشركة "الستيفادور"، والمتعهّدين في مرفأ طرابلس، أقصى إجراءات الطوارئ والخطوات الاحترازية لحماية جميع العاملين في المرفأ، من انتقال العدوى، لحين إجراء الفحوص وإعلان النتائج.

شمالاً أيضاً، أفاد تقرير غرفة إدارة الكوارث في محافظة عكار، الأربعاء، أنّه لليوم الرابع عشر على التوالي، لم تسجّل أي إصابة جديدة بفيروس كورونا. واستقرّ عدد المصابين المسجّلين في عكار لدى الغرفة، منذ 17 مارس/ آذار الماضي على 77 إصابة، 19 موجبة، و58 حالة تعافٍ، و286 في الحجر المنزلي من المقيمين والوافدين.

في سياق آخر، نفذت لجنة مستخدمي ومتعاقدي وأجراء مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت، اعتصاماً أمام المستشفى للمطالبة بدفع مستحقاتهم، وأعلن باسم عاكوم إصابة إحدى الزميلات العاملات معهم بفيروس كورونا، متمنياً لها الشفاء والسلامة لعائلتها.

وأعلن عاكوم، متحدثاً باسم اللجنة، وجود نقصٍ كبيرٍ في المستلزمات الطبية، فهي إمّا مقطوعة أو أصبحت متوافرة بكميات قليلة. وسأل: "من يتحمّل المسؤولية؟ فالإدارة لا تصارح الموظفين بحقيقة الوضع، والمستشفى ينهار لكونه يُستنزَف". وأشار إلى أنّ "معاشات الموظفين لا تكفي لإطعامهم وعائلاتهم، ولكن لصبرنا حدود، وقد دخلنا في مرحلة نحمّل فيها المسؤولية للإدارة ووزارة الصحة معاً، وسنبدأ تدريجاً بعدم استقبال المرضى وبطريقة تصاعدية، حتى التوقف الكلي عن العمل".

المساهمون