لبنانيون ينعون شهيداً لثورتهم: #اللي_بيقتل_شعبه_خاين

28 ابريل 2020
خلال تشييع السمان في طرابلس (ابراهيم شلهوب/فرانس برس)
+ الخط -
منذ ساعات الصباح الأولى، يرثي لبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، الشاب فواز فؤاد السمان، كشهيد لثورة "17 تشرين"، ببالغ الأسى والغضب والدعوات للمحاسبة والعدالة والقصاص.

أصيب السمان برصاص حي أطلقه الجيش اللبناني في طرابلس، خلال اشتباكات دارت ليل أمس بين المحتجين والجيش، وأحرقت خلالها واجهات مصارف. وكانت الاحتجاجات التي تزامنت مع قطع طرقات قد اندلعت خلال الأيام الماضية في عدد من المناطق اللبنانية، احتجاجاً على ارتفاع الأسعار والوضع الاقتصادي الصعب الذي وصلت إليه البلاد نتيجة عقود من الممارسات الفاسدة.

والإصابة كانت في فخذ الشاب، لكنّه أصيب بنزيف داخلي نتيجة مضاعفات على أثرها، وتوفي في المستشفى بعد نقله إليها. 

وفيما أصدر الجيش اللبناني بياناً "أسف" فيه لسقوط الشاب، قال إنّه "فتح تحقيقاً في الحادثة"، مطالباً اللبنانيين بـ"سلمية التحركات". لكنّ الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي طرابلس خلال تشييع السمان، كان أكبر من البيان.

وأطلق اللبنانيون وسم "#اللي_بيقتل_شعبه_خاين" كردّ على مقتل السمان. وطالبوا بالقصاص والعدالة للشاب، مشيرين إلى أنّهم مستمرون في الثورة ضد النظام الذي يُشرّع قتل اللبنانيين. كما أعربوا عن غضبهم من الأداء الإعلامي الذي عتّم على الأحداث ليل الإثنين - الثلاثاء، حيث كانت الطرقات مقطوعة والاشتباكات تدور في أكثر من مدينة، بينها طرابلس. واعتبر المغردون أنّ التعتيم الإعلامي أعطى غطاءً لإطلاق الرصاص الحي، كون العناصر الأمنية لا ترتكب جرائمها على الهواء مباشرةً، خوفًا من الملاحقة الدولية أو وقف المساعدات من دول تهتم لدم المواطنين.


كما أشاروا إلى مسؤولية رئيس الحكومة حسان دياب، وطالبوا بتحقيق فوري داخل الجيش اللبناني لمعرفة المرتكبين ومحاسبتهم.

ودعت مجموعات انبثقت من الانتفاضة إلى تظاهرات ووقفات احتجاجية، رداً على استشهاد السمان ولتأكيد الاستمرار حتى تحقيق العدالة بحصول المواطنين على أبسط حقوقهم، وسقوط النظام.

ويشارك لبنانيون في تحركات احتجاجية منذ أكثر من أسبوع، على اعتبار أنّ الجوع المرتقب سيكون أصعب عليهم من فيروس كورونا.



















المساهمون