لا مؤشرات على وجود أحياء بفندق طمرته الثلوج بإيطاليا

22 يناير 2017
C9A892C7-408F-4974-9547-ACAC1E0BE90A
+ الخط -




ذكر رجال الإنقاذ أنّ عمليات البحث التي يواصلونها، منذ أكثر من 24 ساعة، وسط ظروف بالغة الصعوبة، لم تسفر عن أي مؤشر على وجود أحياء بين أنقاض الفندق الذي طمره انهيار ثلجي في وسط إيطاليا الأربعاء الماضي.

وقد انتشِل تسعة ناجين بالإجمال، منهم أربعة أطفال بين الجمعة وصباح السبت من تحت أنقاض فندق ريغوبيانو في منطقة أبروتسو، المؤلف من ثلاثة طوابق غمرتها الثلوج بالكامل بعد ظهر الأربعاء، لكن رجال الإنقاذ عثروا أيضاً على خمس جثث، منها جثتا والدي أحد الأطفال الذين أُنقذوا، وما زالوا يواصلون عمليات البحث عن 23 مفقوداً، من بينهم والدا طفل آخر.

وأفاد شهود في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام الإيطالية، أن الانهيار الثلجي عزل ثلاثة من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و9 سنوات، في قاعة البلياردو التي نجت بأعجوبة. ومن حسن حظ هؤلاء الأطفال الذين علقوا في الظلام، قرب والدة وشقيق أحدهم في غرفة مجاورة، أنهم عثروا على مياه وعلب شوكولاتة ساعدتهم على الصمود وانتظار الإغاثة حوالى 48 ساعة.

وذكر رجال الإطفاء السبت، أنهم سمعوا ضجيجاً بين الأنقاض، لكنه قد يكون صريراً أو انهيارات في الأسس المطمورة تحت أطنان من الثلوج. والجهود استمرت رغم البرد القارس لكن المخاطر الكبيرة من حصول انهيار جديد أرغمت جميع رجال الإنقاذ على حمل جهاز إرسال يمكن من العثور عليهم في وقت قياسي في حال حصول مأساة.

من جهتها، أكدت السلطات اليوم الأحد، أن 24 شخصاً فُقدوا من حطام فندق في وسط إيطاليا سُوي بالأرض في انهيار جليدي مميت، وإن عمليات البحث والإنقاذ الصعبة مازالت جارية.

وأفاد بيانٌ من خدمة الإطفاء الوطنية أن عدد المفقودين ارتفع بعد أن قال أحد الذين تم إنقاذهم، إنّ عاملاً بالفندق من أصل سنغالي كان داخل المبنى لحظة وقوع الانهيار الجليدي. وحتى الآن تأكدت وفاة خمسة أشخاص وتم إنقاذ تسعة بينهم أربعة أطفال أحياء من تحت الأنقاض والجليد أمس السبت.

وقال المتحدث لوكا كاري في البيان "العمليات مستمرة سواء داخل أو خارج الفندق ليس هناك تغيير في أعداد (القتلى ومن تم إنقاذهم)".

ودمرت عاصفة ثلجية قوية جاءت بعد زلزال الفندق، عصر يوم الأربعاء، وتساقط الحطام وتناثر على مئات الأمتار في الوادي.

 

دلالات

ذات صلة

الصورة
نازحان في غزة (العربي الجديد)

مجتمع

يحاول النازح الفلسطيني أبو أحمد أبو القمبز من حي الشجاعية شرق مدينة غزة التخفيف من آلام صديقه الجديد أبو مصطفى سالم، الناجي الوحيد من مجزرة إسرائيلية.
الصورة

مجتمع

بين ركام عمارات سكنية دمّرتها غارات إسرائيلية في غرب مدينة غزة، تجمّع فلسطينيون لرفع كتلة إسمنتية كبيرة أمام ثلاثة مسعفين سحبوا من المكان جثة هامدة. ويصرخ شاب باكياً "لماذا؟ لم نفعل شيئا يا الله".
الصورة
إيمان بنسعيت (العربي الجديد)

مجتمع

تركت كارثة زلزال المغرب آثاراً مأساوية على عدد من سكان منطقة ثلاث نيعقوب، وبينهم الشابة إيمان، البالغة 20 عاماً التي نجت من تحت أنقاض منزل عائلتها، بسبب وجودها خارج القرية، لكنها شربت من كأس الموت المر
الصورة
عمال بحث وإنقاذ في درنة في ليبيا (كريم صاحب/ فرانس برس)

مجتمع

بعد مرور أكثر من أسبوع على الفيضانات في شمال شرق ليبيا على خلفية العاصفة دانيال، لا سيّما تلك التي اجتاحت مدينة درنة، وتضاؤل فرص الوصول إلى ناجين، صار هاجس انتشار الأوبئة والأمراض يثير القلق.
المساهمون