نقل التلفزيون المحلي الإيراني صباح اليوم الاثنين، أن الزلزال الذي ضرب محافظة كرمانشاه غربي إيران ومناطقها الحدودية مع العراق، لم يتسبب بوفاة أي شخص، وإنما أدى إلى إصابة 729 شخصًا، 33 منهم ما زالوا يتلقون العلاج في المشافي، في حين احتاج الباقون لإسعاف أولي وحسب.
وذكر المصدر ذاته أن معظم هذه الإصابات وقعت حين كان المصابون يحاولون الفرار، نافياً أن يكونوا من العالقين تحت الأنقاض.
وأفاد مركز رصد الزلازل في إيران بأن ما يقارب 165 هزة ارتدادية أعقبت الزلزال الذي وقع مساء أمس الأحد، وبلغت شدته 6.4 درجات على مقياس ريختر. وتباينت شدة هذه الهزات وبلغت أقواها 5.2 درجة.
كما ذكر الهلال الأحمر الإيراني الذي أرسل طواقمه لمعاينة المناطق المتضررة، أن أضراراً مادية أصابت بعض القرى، دون وصفها أو التأكيد على أنها بالغة. وأفادت إدارة محافظة كرمانشاه بأن المنازل التي بنيت حديثاً أو تم ترميمها قاومت هذه الهزة بشكل جيد، فالمناطق ذاتها تعرضت لزلزال عنيف العام الفائت بلغت قوته 7.3 درجات على مقياس ريختر.
ونقلت وكالة "إيسنا" عن عضو الهيئة العلمية في مركز التحقيقات الدولية الخاص بالزلازل والجيولوجيا مهدي زارع قوله: "إن هذا الزلزال هو الأشد منذ وقوع زلزال العام الماضي، واختبرت كرمانشاه عدداً من الهزات والزلازل التي تباينت شدتها منذ ذلك الحين"، مشيراً أيضا إلى أن زلزال مساء أمس ربما يكون ارتداديا كذلك.
— maddJavadi (@MaddJavadi) ٢٥ نوفمبر ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأوضح زارع أن عمق الزلزال في كرمانشاه بلغ بين 15 و20 كيلومترا، وشعر به سكان مناطق واسعة وتجاوز محافظات إيرانية عديدة ليصل لدول ثانية، منها العراق والكويت.
— Ali Hashem علي هاشم (@alihashem_tv) ٢٥ نوفمبر ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وذكرت مواقع إيرانية أن الزلزال ضرب قرى سربل ذهاب، وقصر شيرين، وثلاث بابا جاني الواقعة في كرمانشاه غربي إيران، وشعر به سكان محافظات كثيرة من قبيل كردستان، تبريز، أرومية وإيلام.
ونقل شهود عيان أن شبكتي التيار الكهربائي والاتصالات قطعتا عن تلك المناطق خلال الساعات الوجيزة التي أعقبت الزلزال، وأعيد وصلها بعد ذلك وفقا للمعنيين.
وكان زلزال كرمانشاه الذي هز ذات المناطق تسبب بدمار واسع في ذات القرى العام الماضي، وأدى لسقوط 600 قتيل وإصابة ما يزيد عن تسعة آلاف شخص بجروح متفاوتة. ويعزو بعضهم سبب عدم وقوع ضحايا هذه المرة إلى المدة الزمنية للزلزال والتي كانت أقصر من ذاك الذي ضربها السنة الفائتة، كما أن السكان يقطنون بيوتا مرممة حديثا، ومنهم من لا يزال قابعا في مساكن مؤقتة مسبقة الصنع إلى حين بناء منازلهم التي فقدوها العام الماضي.