لا تنخدعوا...فرناندو توريس لم يسجد في مباراة برشلونة

29 يناير 2015
توريس قبّل أرضية ملعب "فيثنتي كالديرون"(العربي الجديد)
+ الخط -

تداولت مجموعة من الصحف والمواقع الإخبارية الإلكترونية العربية "صورة" لنجم نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، فرناندو توريس، بدا فيها وكأنه ساجد على أرضية ملعب "فيثنتي كالديرون"، وذلك خلال المباراة التي جمعت بين فريقه ونظيره "برشلونة" في إياب ربع نهائي بطولة كأس ملك إسبانيا لكرة القدم.

وزعمت تلك الصحف أن مهاجم فريق أتلتيكو مدريد الإسباني سجد "شُكراً لله تعالى"، على غرار النجوم المسلمين في ملاعب كرة القدم الأوروبية، والذين يحرصون على السجود على أرضية الملعب لدى إحرازهم الأهداف، لكن هذا لم يحدث أبداً.

وأظهرت عدسات المصورين أنّ المهاجم الإسباني، البالغ من العمر 30 عاماً، قبّل أرضية ملعب "فيثنتي كالديرون" لدى إحرازه هدف التقدم لفريقه أثناء مواجهة فريق برشلونة، وذلك كنوع من الاحتفال بتسجيله أهدافاً والعودة من جديد لزيارة الشباك؛ ولم يسجد على غرار اللاعبين المسلمين كما يظن البعض.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يحتفل بها "توريس" بهذه الطريقة نفسها، فقد سبق له أن احتفل بهذه الطريقة خلال المباراة التي جمعت منتخب بلاده بنظيره منتخب "جنوب إفريقيا" في بطولة كأس القارات عام 2009، والتي فاز فيها منتخب بلاده بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين.

ورغم أن توريس استعادة لمسته التهديفية التي دأب عليها عند مواجهة فريق برشلونة، وذلك بعد عودته إلى صفوف ناديه الأم أتلتيكو مدريد قادماً من فريق ميلان الإيطالي، على سبيل الإعارة لمدة موسم ونصف الموسم، إلا أن فرحته لم تكتمل بعد خروج فريقه من ربع نهائي بطولة كأس الملك.

ولطالما كان توريس يُشكل عقدة لفريق برشلونة خلال خمسة مواسم أمضاها في الدوري الإسباني لكرة القدم، قبل انتقاله إلى ليفربول الإنجليزي في 2007، إذ يمتلك "النينو" ذكريات طيبة حينما يتعلق الأمر بمواجهة الفريق الكتالوني، حيث كان قد ظهر لأول مرة في الدوري الإسباني على استاد "كامب نو" في سبتمبر/أيلول 2002، عندما كان يبلغ من العمر 18 عاماً.

كذلك سجّل المهاجم الإسباني سبعة أهداف في مرمى برشلونة خلال الفترة الأولى، التي دافع فيها عن ألوان فريق أتلتيكو مدريد، من بينها ستة أهداف خلال عامي 2005 و2006 عندما فاز برشلونة باللقب المحلي، ليتسبب الفريق الكتالوني في انتقاله إلى صفوف فريق ليفربول نهاية موسم 2006 -2007.

وأثبت مهاجم تشلسي الإنجليزي السابق، بما لا يدع مجالاً للشك، أنّه عقدة فريق برشلونة حينما أنهى آمال الفريق الكتالوني في بلوغ نهائي "دوري أبطال أوروبا" على ملعب أليانز أرينا عام 2012، بعد أن سجّل هدفاً قاتلاً في الدقيقة 91 من الشوط الثاني لمباراة إياب نصف نهائي بطولة دوري الأبطال، ليُساهم هذا الهدف في تأهل فريق "البلوز" للمباراة النهائية.

المساهمون