لا بديل عن "حرامي الغسالات"
هذه التصريحات "الغريبة" و"الغربيّة" أثارت اشمئزاز كثير من السوريين وغير السوريين، وأطاحت آمال الملايين، واستهانت بتضحيات ملايين أخرى.
هل يعقل أنّ بلداً كسورية يحوي 25 مليون سوري لا يوجد فيها بديل لرئيسٍ قتل وشرّد الملايين من السوريين؟ هل يعقل أن يكون "حرامي الغسالات"، وهو وصف أطلق على بشار الأسد، بسبب قيام شبيحته بـ"تعفيش" سرقة المواد الكهربائية من منازل السوريين، والذي دمّر سورية بالطائرات والبراميل واستخدم الكيميائي من دون بديل؟
هل يعقل ألا يكون لرجلٍ أبله، يحمل من الإجرام ما يحمله "الأسد"، بديل؟
ما قام به هذا الرئيس، على مدار السنوات السبع الماضية، لا يجعله غير مؤهل للحكم فقط، بل يجعله مؤهلاً لأن يكون في محاكم لاهاي بتهم جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية.
الرئيس الذي أَدخل كل غزاة الأرض إلى سورية من المليشيات اللبنانية والعراقية والإيرانية والأفغانية والروسية، وعاث فساداً في البلد، وسرق ونهب وقتل وشرّد واعتقل وعذّب وغيّب وهجّر، حتى صرخت سورية ألماً وحسرة، لا يمكن أن يكون رئيساً، وأي سوري كائناً من كان أَصلح منه في أي مركز أو وظيفة.
هذا الرئيس، والذي تحوّل إلى مختار لحي المهاجرين الدمشقي، والذي لا يملك من القرار في سورية شيئاً؛ له بدائل كثيرة وكثيرة جداً.