وقال لافروف، في مؤتمر صحافي في موسكو، اليوم الثلاثاء، نقلته موقع "روسيا اليوم"، إن موسكو بحثت مع الأميركيين فقط آلية عمل منطقة خفض التوتر في جنوب غرب سورية، والتي شارك الأردن في العمل على إقامتها.
وأكّد أنّ الاتفاقات الروسية الأميركية الأردنية تفترض سحب "تشكيلات غير سورية" من هذه المنطقة، مضيفاً أن "الحديث لم يتطرق إلى موضوع إيران أو بالأخص قوات موالية لإيران".
وبحسب "روسيا اليوم"، فقد أدلى لافروف بهذا التصريح تعليقاً على سؤال حول بيان صادر عن الخارجية الأميركية أعلنت فيه أن موسكو وافقت على المساهمة في إخراج "قوات موالية لإيران" من أراضي سورية.
وأضاف الوزير الروسي: "إذا نظرنا إلى من يمثل أكبر خطر فإنهم أتباع للولايات المتحدة، وهم إرهابيون أجانب ومسلحون يحاولون الانضمام إلى الجماعات المعارضة التي تدعمها الولايات المتحدة".
وتابع وزير الخارجية الروسي، إن قوات روسيا وإيران توجد في سورية بشكل شرعي وبدعوة من الحكومة الشرعية، على خلاف قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وقال لافروف رداً على سؤال حول الاتهامات الموجهة إلى واشنطن بالتسامح مع الإرهابيين في البوكمال السورية، إنّ "الولايات المتحدة كانت تتسامح مع الإرهابيين أثناء عمليتي تطهير الرقة السورية وكذلك الموصل العراقية"، مشيراً إلى فتح ممرات لخروج مسلحي "داعش" من المدينتين.
وأضاف الوزير الروسي، أن هناك كثيراً من الأسئلة بشأن أهداف واشنطن في سورية، قائلاً، إن وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، قال أكثر من مرة، إن القضاء على "داعش" هو الهدف الوحيد للولايات المتحدة، إلا أن وزير الدفاع جيم ماتيس قال، أخيراً، إن قوات بلاده ستبقى في سورية ما لم تقتنع واشنطن أن هذا البلد "يسير في اتجاه صحيح".
من جهة أخرى، أعلن لافروف مواصلة العمل على تشكيل قائمة المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني السوري "لكي يكون شاملاً لأقصى حد".
(العربي الجديد)