وفي كلمة ألقاها خلال جلسة علنية عقدت في مجلس الشورى اليوم الأحد، أضاف لاريجاني أن هذه الأطراف التي تتحمل مسؤولية تقدم الإرهاب، اعتقدت في السابق أنها تستطيع استغلال تواجد التنظيمات الإرهابية لتحقيق مطالبها ومصالحها في المنطقة، لكن الأمور انقلبت وبات الإرهاب خطرا حقيقيا يهدد الجميع، حسب تعبيره.
وأشار لاريجاني، إلى أن بلاده تقف مع الحكومتين السورية والعراقية في حربهما ضد ما أسماه "الإرهاب"، مشيدا بالعمليات العسكرية للجيش النظامي السوري.
على صعيد آخر، دعا لاريجاني في كلمته كلا من أذربيجان وأرمينيا للتهدئة وعدم التصعيد في إقليم قره باغ المتنازع عليه، قائلا إن هذه المشكلة تحل بالحوار السياسي، واعتبر أن عودة المواجهات المسلحة هناك تبعث على القلق.
وفيما يتعلق بتجارب إيران الصاروخية الباليستية، التي أثارت الانتقادات الغربية، حيث اعتبرت بعض الأطراف أنها تنقض اتفاق طهران النووي، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني وعضو الوفد المفاوض عباس عراقجي، إن المسألة الصاروخية لم توضع على طاولة الحوار مع الغرب بالأساس.
وفي حوار مع التلفزيون المحلي الإيراني، أضاف عراقجي أن هذا الموضوع جدي وغير قابل للمساومة مع أي طرف، قائلا إن التجارب الصاروخية الباليستية لا علاقة لها بنص الاتفاق ولا تناقضه، وأشار إلى أن ملف البلاد الصاروخي العالق ليس بالملف الجديد بين إيران والولايات المتحدة على وجه الخصوص، حيث حاولت واشنطن الضغط على طهران عدة مرات باستخدام قضايا عدة منها المنظومة الصاروخية وملف حقوق الإنسان والإرهاب فضلا عن النووي.
واتهم عراقجي الولايات المتحدة بالتأخر بتنفيذ تعهداتها في الاتفاق، وأضاف أن بلاده لا تريد فتح مفاوضات ثنائية معها، وليس لدى الوفد المفاوض الإذن بذلك من القيادة العليا في البلاد.
وذكرت بعض المواقع الإيرانية، أن العسكريين قتلا خلال المعارك ذاتها التي لقي فيها عدد من العناصر التابعين لحزب الله اللبناني مصرعهم فيها.
وارتفع عدد القتلى الإيرانيين في سورية في الآونة الأخيرة ليصل إلى حدود مئتي قتيل، هذا فيما عمدت طهران إلى البدء بنشر أخبار قتلاها بالتزامن مع بدء التدخل الروسي في سورية، أيلول/سبتمبر العام الماضي.