أعلن "فيسبوك" قبل أسبوع عن تغيير جذري في شريط الأخبار يتعلق بأخذ مصداقية الوسيلة الإعلامية في عين الاعتبار لتغيير ترتيب المحتوى الذي يظهر أمام المستخدم، ويتكون المسح الجديد من سؤالين: "هل تعرف المواقع التالية"، و"ما مدى ثقتك بكل واحد منها"، مع اختيارات "تماماً، كثيراً، قليلاً، بالكاد، وعلى الإطلاق"، ونشر "ذا فيردج" التقني تحليلاً حول مدى فاعلية هذه الخدمة ووقعها على وسائل الإعلام.
وقلل الصحافيون من أهمية هذا الاستطلاع، وقالت الصحافية في صحيفة "فايننشال تايمز"، هانا كوشلر، إن "المستخدمين يمكن أن يتلاعبوا بهذا المسح"، وقالت الصحافية في موقع "ريكود" التقني، راني مولا: "لقد ملأت استطلاعات أكثر قوة في مطاعم الوجبات السريعة".
وقالت سارة فرير من شبكة "بلومبرغ" الاقتصادية: "هذا أشبه باستطلاع للوعي بعلامة تجارية، الثقة في الأخبار أكثر تعقيداً بكثير. فما مدى جودة المصادر؟ هل المواقع الأخرى تحققت منها؟ وهل هو خبر أم تحليل؟".
وتتعالى المخاوف من أن تكون نتائج المسح غير دقيقة، مما سيؤدي إلى سوء تصنيف الناشرين بسبب تفضيل الأكثر حزبية، وسيزيد من آثار "فيسبوك" السلبية على الديمقراطية.
أما بالنسبة للصحافيين، فهناك خوف ثانوي وجودي، إذ أن الناشرين الذين سيصنفون في أسفل الترتيب سيعانون انهياراً في عدد الزوار، مما سيؤدي إلى انخفاض الإيرادات وتسريح العمال في نهاية المطاف.
(العربي الجديد)