كيف ردّ الجزائريون على تصريحات ماكرون حول استعمار فرنسا؟

16 فبراير 2017
التصريحات غير مسبوقة (Chesnot/Getty)
+ الخط -
تفاعل الجزائريون بكثافة مع وصف مرشح الرئاسة الفرنسي، إيمانويل ماكرون، استعمار بلاده للجزائر بـ"الجريمة ضد الإنسانية".

وخلال زيارة له إلى الجزائر لحشد الدعم لرئاسته، صرّح ماكرون لقناة "الشروق نيوز" قائلاً "الاستعمار يدخل ضمن ماضي فرنسا.. إنه جريمة، بل جريمة ضد الإنسانية، وعمل وحشي، وهو جزء من هذا الماضي الذي يجب أن نشاهده أمامنا ونقدم اعتذاراتنا للذين ارتكبنا بحقهم هذه التصرفات". وهو تصريح غير مسبوق لم يمضِ من دون أن يشعل مواقع التواصل في الجزائر.

ويعتبر إيمانويل ماكرون المرشح الأوفر حظاً للوصول لسدة الحكم في فرنسا، البلد الذي استعمر الجزائر ما بين (1830-1962). كذلك يعتبر تصريحه غير مسبوق في تاريخ فرنسا. إذ لطالما رفضت البلاد الاعتذار للجزائر عن الفترة الاستعمارية، فهي تعتبرها قرارات اتخذها الأجداد ولا دخل للأحفاد فيها.

ومنذ استقلال الجزائر سنة 1962 وأبناؤها يطالبون الفرنسيين بالاعتذار عما يوصف بالجرائم الاستعمارية التي ارتكبت في حقهم، وهو ما تواصل فرنسا رفضه حتى هذه اللحظة.

وأشعلت تصريحات المرشح الفرنسي مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر. إذ تناقل الجزائريون بكثافة التصريحات التي أدلى بها للقناة. بينما ذكّر بعضهم بما وصفت بالجرائم التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في الأراضي الجزائرية. فيما اختار طرف آخر التركيز على الغضب الذي اشتعل في الداخل الفرنسي بسبب تصريحات مرشحها الأوفر حظاً.

من جانب آخر، اختار بعض المعلقين توجيه تحية للمرشح الذي خرج بتصريح غير مسبوق، بينما انتقد آخرون ما اعتبروها هالة أحيطت بشخص ما زال مجرد مرشح للرئاسة، وقد تكون تصريحاته مجرد جزء من دعايته الانتخابية.
المساهمون