كيف تتخفى عائلة أوباما عن الأنظار في واشنطن؟

21 يوليو 2018
تركز العائلة على خصوصيتها بعد الرئاسة (Getty)
+ الخط -
عندما أعلن الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، وزوجته ميشيل، بأنهما سيعيشان في العاصمة واشنطن، بعد ثماني سنوات في البيت الأبيض، أثار الخبر ضجة وقتها، إذ لم يتابع أي رئيس أميركي سابق حياته في العاصمة بعد فترة الرئاسة في الفترة الحديثة، عدا وودرو ويلسون الذي كان مريضاً، عام 1921.

كانت هناك توقعات كبيرة بأن تصبح عائلة أوباما سفيرة غير رسمية للعاصمة، إلا أنهم بدلاً من ذلك اختاروا حياة عادية كمواطنين يركزون على خصوصيتهم.   

وخلال الشهور الثمانية عشر الماضية، نادراً ما ظهر أوباما وعائلته في المدينة، عدا عن عدد قليل من المناسبات العامة التي تم تنسيقها بعناية.

ووفق صحيفة "واشنطن بوست"، فإنهم لا يزالون يحبون الذهاب إلى المطاعم وحضور المعارض، لكنهم يفعلون ذلك مع دائرة ضيقة من الأصدقاء المقربين. فيما عدا ذلك، فإنهم يتجنبّون أن تقتنصهم العيون.

وقالت ستيفاني كتر، التي عملت كمساعدة بارزة في البيت الأبيض لأوباما: "أعتقد أن عائلة أوباما تقدّر أن الناس في العاصمة يتركونهم يعيشون حياتهم كمواطنين ذوي خصوصية، وأن يكونوا جزءاً من المجتمع".

وتحاول عائلة أوباما العيش ضمن فقاعة من الحماية تسمح لها بالحد الأقصى من المرونة والحد الأدنى من الانكشاف للعامة، وتتمثل في الشارع الأمامي لمنزلهم الذي تغلقه سيارة شرطة مع ضباط موجودين على مدار الساعة. وفي حال وجود زوار لأي بيت في الشارع، فيتم تفتيشهم من قبل الشرطة، ونادراً ما يمكن رؤية العائلة التي تخرج وتدخل من باب جانبي للمنزل، كما أنهم لا يخرجون للمشي مع الكلاب.

ومن ناحية أخرى، فإن الجيران لا يتكلمون عن العائلة التي يصفونها بالهادئة، وغير المزعجة، ولها الحق في الخصوصية. ولطالما كانت عائلة الرئيس السابق حذِرة وصارمة فيما يخص العلاقات الاجتماعية، فالتحدث عنهم من دون إذن من قبل أي شخص مقرّب قد يعني نفيه من حياتهم نهائياً.
المساهمون