اعتبر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، اليوم الأحد، أن "الوقت حان" لإنهاء المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، فيما يعود وزراء خارجية الدول الكبرى إلى فيينا قبل انتهاء المهلة النهائية للتوصل إلى اتفاق، الثلاثاء، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وأكد كيري في تصريحات للصحافيين في فيينا، أنه بعد نحو عامين من المفاوضات، وفي اليوم التاسع من أحدث جولة من المحادثات، "فقد تم إحراز تقدم حقيقي".
ولكن، وبعد ثلاثة اجتماعات منفردة، الأحد، مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، حذر كيري من أن مصير المفاوضات لا يزال غير معروف "ومفتوح على كل الاحتمالات".
ومن المقرر أن يعود وزراء خارجية كل من فرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا إلى فيينا في وقت لاحق، الأحد، فيما يتوقع وصول نظيرهم الصيني الاثنين.
وقال كيري: "خلال الأيام القليلة الماضية، أحرزنا في الواقع تقدماً حقيقياً، ولكنني أريد أن أكون واضحاً تماماً مع الجميع، إننا لم نصل بعد إلى المرحلة التي نريدها بشأن العديد من أصعب القضايا".
وأضاف: "إذا تمكّنّا من الاتفاق على خيارات صعبة خلال اليومين المقبلين وبسرعة، فقد نتوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، ولكن إذا لم يحدث ذلك، فلن نتوصل إلى اتفاق. ولذلك فإن فرقنا ستعمل بجدٍ كبير خلال الساعات والأيام المقبلة، وسنبذل أقصى جهودنا".
من جهتها، أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، عند وصولها إلى فيينا، بعد ظهر الأحد، أن اتفاقاً حول الملف النووي الإيراني "وشيك جداً".
وقالت موغيريني: "لقد آن الآوان، ونحن قريبون جداً من اتفاق"، قبل أن تدخل قصر كوبورغ حيث تستمر المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى. وتسعى مجموعة 5+1 إلى التوصل إلى اتفاق يمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية مقابل رفع مجموعة من العقوبات المفروضة عليها.
وأشار دبلوماسيون إلى أنه في ما يتعلق بمسألة العقوبات، إحدى أكثر القضايا الشائكة، ظهرت مؤشرات على بدء نوع من التفاهم.
وأكد مسؤول ايراني أنه "لا تزال هناك خلافات"، كما قال دبلوماسي غربي: "ليس هناك اتفاق" حتى الآن في ما يتعلق بمسألة العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة بعكس تلك الأميركية والأوروبية.
وقال مسؤولون طوال الأسبوع إن هذه نهاية الطريق، وبعد تفويت العديد من المهل النهائية، فإنهم لا يتوقعون التمديد مرة أخرى.
بدوره، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أمس السبت، للتلفزيون الايراني، أن "تمديد المحادثات ليس خياراً لأحد، ونحاول إنهاء العمل"، مضيفاً: "إذا توصلنا إلى اتفاق يحترم الخطوط الحمراء التي وضعناها، فسيكون هناك اتفاق، وإلا فإننا نفضّل العودة إلى طهران خالي الوفاض".
اقرأ أيضاً: مفاوضات "النووي الإيراني" تقترب من النهاية