أكد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، اليوم الجمعة، مضي بلاده في الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مشيراً إلى أن التحرك المقبل سيكون باتجاه مدينة هيت، بمحافظة الموصل، قبل الشروع في عملية تحرير المحافظة، في حين رفعت وزارة الدفاع الأميركية ميزانيتها لمحاربة التنظيم إلكترونيا.
وأشار كيري إلى استمرار دعم الولايات المتحدة الأميركية للحكومة العراقية، والسعي لتعزيز مهنية المؤسسة العسكرية في العراق، لافتا إلى تحرير 40 في المائة من الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم "داعش" في البلاد.
ونقل بيان لوزارة الخارجية الأميركية عن كيري قوله، خلال جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس، إن "التحالف الدولي تمكن من خلال تبادل المعلومات الاستخبارية مع الجيش العراقي، من تحرير مناطق مهمة"، مبينا أن التحرك المقبل سيكون باتجاه مدينة هيت، قبل التوجه لتحرير الموصل، مؤكدا مضي بلاده في مساعدة الحكومة العراقية، ومشيراً إلى قطع طرق إمداد تنظيم "داعش" بين مدينتي الرقة السورية والموصل العراقية.
اقرأ أيضاً: العبيدي: الموصل ستحرّر بأيادٍ عراقيّة
وفي السياق ذاته، رفعت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" ميزانيتها للحرب في مجال المعلوماتية بنسبة 15 في المائة، وقال وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر، خلال جلسة استماع أمام لجنة الميزانية بالكونغرس الأميركي، إن النشاط الإلكتروني لتنظيم "داعش" يظهر أن الحرب الإلكترونية أصبحت أكثر تطورا وقساوة، قبل أن يدعو إلى طلب رفع الميزانية للتمكن من إيقاف الهجمات المعادية.
وجدد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إصرار بلاده على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، موضحا، خلال كلمته الخميس حول الحملة على التنظيم، أن الحرب على الإرهاب في العراق وسورية صعبة ودقيقة. كما لفت إلى أن عناصر التنظيم يتمركزون في الأحياء المكتظة بالسكان، بعد أن دمروا المناطق التي سيطروا عليها، مبينا أن "الجماعات المسلحة التي تقاتل التنظيم على المدى القصير، لا تتفق على قتاله على المدى البعيد، ولا تمتلك أهدافا محددة".
وأضاف أوباما "الولايات المتحدة الأميركية ستفعل ما بوسعها لزيادة فرص النجاح"، مؤكدا أنه طلب من وزارة الدفاع تسريع الحملة من خلال الضغط على تنظيم "داعش"، الذي بدأ بالتراجع في العراق وسورية، خلال الأشهر الماضية، حسب قوله.
اقرأ أيضاً العراق: أميركا تسلم أسلحة جديدة للقوات لمحاربة "داعش" بالأنبار