يستقبل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، للاطلاع على نتائج المباحثات التي يعقدها الوزيران في موسكو.
وقال دميتري بيسكوف، السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، مساء أمس الإثنين، إن "الرئيس سيستقبل الوزيرين كيري ولافروف، ليطلعاه على المباحثات".
ويتوقع أستاذ العلوم السياسية بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، كيريل كوكتيش، أن تتركز المحادثات الروسية الأميركية على الملفين السوري والأوكراني، بينما باتت الخلافات مع تركيا بعد حادثة إسقاط القاذفة الروسية، مسألة ثنائية بين موسكو وأنقرة.
ويقول كوكتيش لـ"العربي الجديد": "سيتناول الجانبان بشكل أساسي قضايا تنسيق العمليات في سورية بين روسيا والتحالف الدولي، لا سيما في ظل نشر روسيا منظومة صواريخ (إس-400) بقاعدة حميميم، وهو أمر غيّر الوضع الجيوسياسي في المنطقة".
ويضيف: "في الملف الأوكراني، ستجري مناقشة تعثر أوكرانيا عن سداد ديونها لروسيا، ومسألة الوفاء باتفاقات مينسك بين السلطات في كييف، ومنطقة دونباس الواقعة في شرق أوكرانيا".
وبذلك يستقبل بوتين كيري للمرة الثانية خلال سبعة أشهر، إذ سبق لوزير الخارجية الأميركي أن زار منتجع سوتشي على البحر الأسود في مايو/أيار الماضي، واستمرت المحادثات بين بوتين وكيري حوالى أربع ساعات آنذاك.
وخلال الفترة الماضية عقد بوتين ونظيره الأميركي، باراك أوباما، أول مباحثات بينهما منذ بدء الأزمة الأوكرانية قبل عامين تقريبا، والتقيا خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وقمة مجموعة الدول العشرين في أنطاليا التركية ومؤتمر المناخ في باريس.
وبعد حادثة تحطم طائرة "إيرباص-321" الروسية في سيناء نتيجة لعمل "إرهابي" وهجمات باريس، تحسنت العلاقات بين روسيا والغرب بصورة كبيرة، كما غير الغرب من لهجته تجاه روسيا لأول مرة، منذ ضمها شبه جزيرة القرم في مارس/آذار 2014.
وعلى الرغم من إجماع القوى العالمية على ضرورة مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، لا تزال هناك خلافات كبيرة بين موسكو وواشنطن في الملف السوري. وتطالب الولايات المتحدة روسيا باستهداف مواقع لـ"داعش" فقط، بينما تدعو موسكو إلى تشكيل تحالف دولي واسع لمكافحة الإرهاب بتفويض من الأمم المتحدة.
وفي الوقت الذي يطالب الغرب فيه برحيل الأسد، ترفض روسيا ذلك وتعتبره رئيساً "شرعياً".
اقرأ أيضاً:موسكو تستبق زيارة كيري بالتصعيد ضد واشنطن