كيري في باريس للتشاور حول مشروع القرار الفلسطيني

15 ديسمبر 2014
تشهد باريس يوم غد سلسلة اتصالات وتحركات (Getty)
+ الخط -

تشهد العاصمة الفرنسية باريس، يوم غد الثلاثاء، سلسلة اتصالات وتحركات حول مشروع القرار الذي سيقدمه الفلسطينيون إلى مجلس الأمن، يوم الأربعاء.

ومن المرتقب أن يتشاور وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، الذي سيمضي ساعات قليلة في باريس، مع المسؤولين الفرنسيين حول الموضوع. كما سيعقد وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، اجتماعاً الثلاثاء مع أمين عام الجامعة العربية، نبيل العربي، الذي يقوم بزيارة عمل لفرنسا، ويرافقه في الزيارة وزيرا خارجية موريتانيا وفلسطين.

ويندرج لقاء فابيوس مع الوفد العربي في إطار الجهود التي تبذلها فرنسا من أجل إحياء مفاوضات السلام بين إسرائيل وفلسطين في أسرع وأفضل وقت ممكن، والتي يجب أن تستند على أساس قاعدة ذات مصداقية، وفقاً لبيان وزارة الخارجية الفرنسية.  

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، رومان نادال، أن "الجامعة العربية شريك هام، وإننا نتشاور بشكل وثيق معها، بهدف إشاعة أجواء ثقة، وتقديم آفاق سياسية للأطراف تكون فعالة وملموسة".

وأشار إلى أن "لقاء الوفد العربي سيكون مناسبة للتطرق إلى الوضع في العالم العربي، وخصوصاً الأزمات في سورية والعراق واليمن وليبيا".

ويلتقي فابيوس، في وقت لاحق، غداً الثلاثاء، الرئيس الإسرائيلي السابق، شيمون بيريز، الذي يقوم بزيارة العاصمة الفرنسية،. ويأتي هذا اللقاء ، حسب الخارجية، في سياق "الجهود الحالية لإطلاق ديناميكية السلام، وأفق حل للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني".

وكان كيري، الآتي من روما، قد عقد مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي رفض "طروحات السلام، ومشروع القرار الذي سيقدم إلى الأمم المتحدة، وخصوصاً ما سيتضمنه من جدول زمني محدد لإنهاء الصراع الإسرائيلي".

وتشير مصادر مطلعة، إلى أن "زيارة كيري إلى باريس، استطلاعية، وتهدف إلى معرفة الموقف الأوروبي والجهود التي ستبذلها فرنسا، بعد أن أعربت أوروبا عن خشيتها ومخاوفها حيال المأزق الحالي، في ضوء تدهور الأوضاع والتصعيد الإسرائيلي على الأرض".

وشهدت عدة برلمانات في عدد من عواصم أوروبية، اعترافات بالدولة الفلسطينية. وكان مجلس الشيوخ الفرنسي، قد صوت الأسبوع الماضي لصالح القرار.

وتسعى باريس في هذه المرحلة من خلال الجهود التي تبذلها إلى المساهمة في إعداد "صيغة مشروع قرار يكون مقبولاً للإدارة الأميركية، حتى لا يتم رفضه"، وفق ما أكد مسؤول فرنسي لـ"العربي الجديد"، مشيراً إلى أن "غياب عملية السلام، والمأزق الذي وصلنا إليه، يغذي التوتر والعنف على الأرض، وقد أصبح من الملحّ جداً تحقيق تقدم سريع، استناداً إلى قرار مجلس الأمن في الأمم المتحدة".  وذكر المصدر أن الجهود التي قامت بها "الولايات المتحدة على مدى سنوات لم تحقق أي اختراق".

المساهمون