وبعد لقائه موفد الأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، قال كيري إن النزاع في سورية: "أصبح في نواح عدة خارج نطاق السيطرة ويقلق الجميع في العالم".
ورغم تأكيده أن اتفاق وقف الأعمال القتالية "لا يزال متماسكاً" في أجزاء من البلاد، أشار كيري إلى تدهور الوضع في حلب، موضحاً أن "النظام السوري قصف عمداً ثلاث عيادات ومستشفى. الهجوم على هذا المستشفى يفوق حدود المعقول (...) ويجب أن يتوقف".
وسيتصل وزير الخارجية الأميركي، وفق ما أعلن، بنظيره الروسي، سيرغي لافروف، في وقت لاحق اليوم، للعمل على إعادة الالتزام بوقف الأعمال القتالية.
وزعم كيري أن "الطرفين، المعارضة والنظام، يساهمان في هذه الفوضى، وسنعمل في الساعات المقبلة بشكل مكثف، في محاولة لإعادة فرض وقف الأعمال القتالية. لذا، فإن روسيا والولايات المتحدة وافقتا على وجود عدد أكبر من الموظفين في جنيف للعمل 24 ساعة يومياً سبعة أيام في الأسبوع"، لمراقبة الهدنة بشكل أفضل.
وتابع: "سنحاول في الساعات المقبلة معرفة ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق، وليس فقط إعادة العمل بوقف الأعمال القتالية، لكن لإيجاد مسار كي لا يكون هناك وقف ليوم واحد أو اثنين".
كذلك، التقى كيري، في إطار مباحثاته في جنيف، وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، معلناً أنه اتفق معه "على التواصل مع المعارضة للعودة إلى المفاوضات"في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، أن وزير الخارجية، سيرغي لافروف، سيلتقي المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، في موسكو غداً، الثلاثاء.
وقال مسؤول عسكري روسي، في وقت سابق من اليوم، الإثنين، إن المحادثات مستمرة بشأن ضم محافظة حلب السورية إلى "الهدنة".
وذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء، نقلاً عن الجنرال سيرجي كورالينكو، قوله أيضاً، إن روسيا والولايات المتحدة والقيادة والمعارضة السوريتين، اتفقوا على تمديد "الهدنة" في ضاحية الغوطة الشرقية بدمشق يومين آخرين حتى نهاية الثالث من مايو/أيار.
بدوره، نقل التلفزيون الرسمي السوري، أن جيش النظام أعلن، اليوم الإثنين، تمديد سريان "الهدنة" حول العاصمة دمشق لمدة 48 ساعة أخرى، وجاء القرار تأكيداً لإعلان وزارة الدفاع الروسية.
ومدد جيش النظام، أمس الأحد، "الهدنة" لمدة 24 ساعة في العاصمة، أعلن عنه يوم الجمعة، وشمل دمشق ومنطقة الغوطة الشرقية على مشارفها.
ولم يتطرق البيان، الصادر عن الجيش اليوم، إلى وقف للقتال مدته 72 ساعة في شمال محافظة اللاذقية الساحلية.