كورونا يرفع خسائر الفنادق البريطانية إلى 91 مليار دولار

06 يوليو 2020
موظفة تقوم بإجراءات النظافة الصحية بغرف فندق تشينغتون بلندن
+ الخط -

 

حذر اتحاد صناعة الفنادق البريطانية من أن الفنادق ستتكبد خسائر خلال العام الجاري  73 مليار جنيه إسترليني" نحو 91 مليار دولار" من دخلها بسبب تداعيات الإغلاق والعزل الاجتماعي التي فرضتها الإجراءات الصحية لجائحة كورونا. 
ويعد قطاع الفنادق البريطانية والمطاعم من القطاعات المهمة في التوظيف ورفد الخزينة البريطانية بالدخل الذي تجنيه من الضرائب المباشرة والضريبة المضافة. 
وقدرت شركة "آر بي سي" المالية البريطانية، أن دخل الضرائب المجني من قطاع الفنادق والمطاعم تراجع بنحو 20 مليار جنيه إسترليني خلال الشهور الماضية. ويوفر قطاع الفنادق والمطاعم نحو 3 ملايين وظيفة في البلاد أو نحو 10% من الوظائف البريطانية. 
وقال اتحاد الفنادق في تقرير نشرت صحيفة " ديلي تلغراف" أمس الأحد مقتطفات منه، إن مجموعة من العوامل تحالفت معاً لتضرب الصناعة الفندقية في البلاد من بينها خسارة السياحة وضعف الإنفاق الاستهلاكي وغياب اجتماعات الشركات وحفلاتها التي عادة ما تساهم في انتعاش الصناعة الفندقية. 

سياحة وسفر
التحديثات الحية

وتوقع الاتحاد أن تكبد هذه العوامل قطاع الفنادق نصف دخله السنوي المقدر بنحو 133 مليار جنيه استرليني. وعادة ما تعج مناطق الويست أند" في لندن بالسياح من شتى أنحاء العالم، كما تروج حملات التسوق في شوارع أكسفورد ستريت وبوند ستريت ونايتسبريدج. 
كما خسرت بريطانيا كذلك سياحة الأثرياء العرب من منطقة الخليج الذين ينعشون قطاع السياحة الفاخرة ويرفعون اشغال الفنادق من فئة الخمسة نجوم. 
ورغم تخفيف إجراءات العزل الاجتماعي وإغلاق الأعمال التجارية منذ منتصف شهر يونيو/ حزيران الماضي، فإن المستهلكين البريطانيين يترددون في ارتياد المطاعم والفنادق والحانات بسبب المخاوف من الإصابة بعدوى كورونا. 
في هذا الشأن، يشير مسح اجرته شركة " آر بي سي كابيتال" المالية البريطانية، إلى أن أقل من 20% من البريطانيين يخططون لارتياد المطاعم والفنادق حتى بعد تخفيف عمليات العزل والإغلاق، وهو ما يعكس حجم التغيير الذي أحدثته جائحة كورونا في العادات والتقاليد الاستهلاكية للمواطن البريطاني. 
كما تتوقع "آر بي سي كابيتال" كذلك أن يتواصل تراجع دخل الفنادق البريطانية خلال شهر يوليو/ تموز الجاري وأن يبلغ التراجع في مبيعات الفنادق والمطاعم نسبة 65%، عما كانت عليه في العام الماضي. 
لكن من الناحية الإيجابية، توقعت الشركة تراجع الانخفاض في المبيعات في الشهور الأخيرة من العام وأن يتمكن القطاع من خفض خسائره إلى نسبة 35% عن الدخل الذي حققه في العام الماضي. .

يذكر أن أعمال الفنادق والمطاعم في بريطانيا تراجعت بنسبة 90% خلال شهري مارس/ آذار وإبريل/ نيسان، وهي الفترة التي شهدت ذروة الإغلاق والعزل الاجتماعي في بريطانيا.
إلى ذلك قالت وزارة المالية البريطانية أمس الأحد، إن الحكومة ستزيد عدد مدربي التأهل للوظائف إلى الضعفين في إطار خطة لمعالجة الزيادة في معدل البطالة والتي نجمت عن تدابير العزل العام ضد فيروس كورونا. وأضافت الوزارة أن عدد مدربي الوظائف في مراكز العمل البريطانية سيتضاعف إلى 27 ألف شخص بتكلفة تبلغ 800 مليون جنيه (997 مليون دولار). ومن المقرر أن يعلن وزير المالية البريطاني ريشي سوناك يوم الأربعاء المقبل خطواته التالية لانتشال خامس أكبر اقتصاد في العالم من الركود الذي أصابه بسبب تدابير العزل العام والتي أدت إلى انكماش بلغ 20 في المائة في الإنتاج في إبريل/نيسان.
وحسب رويترز، قالت الوزارة إن مدربي العمل سيوفرون للساعين للالتحاق بوظائف دعما لبناء مهارات وتحسين احتمالات التحاقهم بعمل.
وكانت جيتا جوبيناث كبيرة اقتصاديي صندوق النقد الدولي قد قالت الأسبوع الماضي إنه يتعين على بريطانيا التفكير في زيادة إعانة البطالة للمساعدة في جعل الناس يلتحقون بنوع العمل الذي من المرجح أن يكون محل طلب بعد العزل العام. وطالب أرباب العمل الحكومة بخفض مساهماتهم في التأمين الاجتماعي واتخاذ اجراءات أخرى لمساعدتهم على الاحتفاظ بالعاملين بعد انتهاء برنامج الإجازات المؤقتة الحكومي الضخم في بريطانيا.

المساهمون