كورونا يحرم الجمهوريات السوفييتية السابقة من تحويلات بـ30 مليار دولار

06 ابريل 2020
الخسائر تطاول أيضاً الدول المضيفة للمغتربين مثل روسيا (Getty)
+ الخط -
توقعت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية أن تتسبب الأزمة الاقتصادية، الناجمة عن تفشي فيروس كورونا، في حرمان الجمهوريات السوفييتية السابقة من تحويلات مالية من المغتربين تصل قيمتها إلى نحو 30 مليار دولار سنويا.

وذكرت الصحيفة في عددها، الصادر اليوم الاثنين، أن أوكرانيا ستتصدر قائمة الدول المتضررة من تداعيات كورونا التي تمثلت في إغلاق الحدود وعودة المغتربين، مشيرة إلى أن نحو 5 ملايين مغترب كانوا يحوّلون ما يصل إلى 20 مليار دولار سنويا إلى هذا البلد، تليها أوزبكستان بواقع نحو مليوني مغترب يحوّلون حوالي 4 مليارات دولار.

وأشارت إلى تضرر الجمهوريات السوفييتية السابقة الأخرى، مثل مولدافيا وقرغيزستان وطاجكستان وأرمينيا. وفي حديث سابق لـ"العربي الجديد"، حذر رئيس منظّمة "وطندوش" التي تجمع أبناء الجالية الأوزبكية في روسيا، عثمان باراتوف، من أنّ إطالة أمد الوضع الراهن تنذر بانفجار اجتماعي في أوزبكستان وغيرها من الجمهوريات السوفييتية السابقة، لا سيما في طاجيكستان ذات النسبة الأعلى من تحويلات المغتربين في ناتجها المحلي الإجمالي.

ومع ذلك، لن تقتصر الخسائر على الدول المصدرة للقوة العاملة، بل ستطاول أيضا الدول المضيفة للمغتربين، مثل روسيا وغيرها من البلدان الأوروبية التي تعتمد على العمالة الوافدة في بعض القطاعات الحيوية مثل الزراعة والبناء.

وحذر نائب رئيس الوزراء الروسي، مارات خوسنولين، من مخاطر تجميد بعض المشاريع في مجال الإسكان، داعيا إلى عدم تعليق أعمال البناء التي يشارك فيها العمال الأجانب، مقدرا عددهم بما بين مليون ومليوني عامل.

أما سلطات مقاطعة أستراخان، جنوبي روسيا، فعرضت على السكان المحليين العمل في الحقول بسبب نقص المغتربين، واعدة بأجور مغرية وتوفير وسيلة النقل من موقع العمل وإليه وتوفير الوجبات وغيرها من المزايا.

إلا أن صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" شككت في واقعية استبدال العمالة الموسمية بالسكان المحليين في روسيا، مستشهدة بخطط ألمانيا استقدام 40 ألف عامل موسمي في كل من إبريل/نيسان الجاري ومايو/أيار المقبل، مع إخضاعهم لحجر صحي جماعي، واعتزام وزارة العمل الفنلندية تنظيم رحلات طيران عارض (تشارتر) لنقل العمال من أوكرانيا للعمل في المزارع.

المساهمون