تبسيط الحقائق قد لا يكون مفيداً. وانطلاقاً من هذا المبدأ، نشر جيمس لويون كتاباً بعنوان "أكاذيب أخبرني بها أستاذي"، تناول فيها كل المعلومات الخاطئة التي وردت في الكتب المدرسية.
والعديد من تلك المعلومات تعلمناها في المدارس العربية أيضاً، وهنا بعض الأمثلة منها:
الحرباء تغّير لونها للتمويه
على خلاف ما يُعتقد بأن الحرباء تغيّر لون جلدها لتموّه نفسها، فإنها تغيّر اللون للحفاظ على درجات حرارة معينة، بالإضافة إلى أنها طريقة للتواصل مع أبناء نوعها.
كريستوف كولومبوس اكتشف القارة الأميركية
في إحصاء أجرته جامعة ميتشيغان عام 2005، تبيّن أن 85 بالمائة من الأميركيين يعتقدون أن كريستوف كولومبوس هو من اكتشف القارة الأميركية. وهذه الفرصة لم تكن متاحة له، لأن القارة كانت مسكونة أصلاً بالأميركيين الأصليين. ويعتقد تاريخياً أن أول أوروبي وصل إلى تلك القارة هو المستكشف ليف إريكسون، الذي أبحر من غرينلاند إلى كندا في العام 1000 قبل الميلاد تقريباً.
لكن شهرة كولومبوس جاءت من أنه في رحلته 1492 إلى أميركا، جلب أمراضاً تسببت في قتل جزء كبير من السكان الأصليين.
تستطيع الإحساس بمذاق الأطعمة بأجزاء مختلفة من لسانك
هل تذكر خارطة اللسان التي تعلّمتها في درس العلوم، والتي تقسمه إلى أجزاء مختلفة بحسب الأطعمة التي يمكنه تحسّسها، وأن طرفه الأمامي قادر على تحسس المذاق الحلو، وبقية الأجزاء مقسمة بين الطعم المر والحامض والمالح؟ للأسف، فإن هذه المعلومة خاطئة، فبراعم التذوق تنتشر على سطح اللسان بالكامل، وجميعها تلتقط كل المذاقات، وصحيح أن بعضها أكثر حساسية لطعم معين. لكن هذه الفروقات طفيفة، بحسب مركز التذوق والشم في جامعة فلوريدا، الذي اعتبر أن توزّع هذه البراعم لا يتوافق مع خارطة اللسان التي تعلمناها في المدارس.
إسحاق نيوتن اكتشف الجاذبية عندما وقعت تفاحة على رأسه
سقوط التفاحة على رأس نيوتن واكتشافه الجاذبية على إثرها مجرد نسخة منمقة عن الحادثة الحقيقية. ما حدث أن نيوتن بدأ بالتفكير في الجاذبية عندما رأى تفاحة تسقط من الشجرة، وذكر تلك الحادثة في مذكراته عندما خرج مع صديق لشرب الشاي في الحديقة بعد العشاء تحت شجرة تفاح. وبدأ يفكر لماذا يجب على التفاح أن يسقط دائماً نحو الأرض؟ لماذا لا يتحرك بشكل أفقي، أو حتى عمودي نحو الأعلى.
آينشتاين رسب في الرياضيات وكان طالباً سيئاً
إنها فكرة جذابة بالنسبة للأطفال، أن تكون سيئاً في المدرسة لكن يمكن أن تصبح عبقرياً في وقت لاحق. وربما جاءت فكرة أن آينشتاين رسب في الرياضيات من حادثة فشله في الحصول على القبول في امتحان البوليتكنيك زيوريخ، وكان ذلك قبل سنتين من تخرّجه من الثانوية، ولم يكن يتحدث الفرنسية جيداً، وهي لغة ذلك الامتحان، حيث نجح في الرياضيات، لكنه رسب في اللغة والبيولوجيا وعلم الحيوان.