على مسافة يومين من الانتخابات الرئاسية الأميركية الثلاثاء المقبل، أفاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه، في وقت مبكر اليوم الأحد، بأنّ المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، تتقدّم بفارق خمس نقاط على منافسها الجمهوري دونالد ترامب، في وقت اتهم المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس تيم كاين، مجموعة داخل مكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي آي" بالتدخّل في الانتخابات الرئاسية، لصالح المرشح الجمهوري.
وبحسب الاستطلاع الذي أجرته صحيفة "واشنطن بوست" و"ايه بي سي"، فإنّ كلينتون حصلت على نسبة 48 بالمائة، مقابل 43 لترامب.
وكان استطلاع مماثل نشرت نتائجه، يوم الجمعة الماضي، قد أظهر أنّ كلينتون حصلت على 47 بالمائة، مقابل 44 لترامب.
وأشار الاستطلاع الجديد إلى أنّ كلينتون تحظى بـ"ميزة"، وهي أنّ 55 بالمائة من داعميها يقولون إنّهم يؤيدونها هي في الأساس، لكنّ 43 بالمائة فقط من ناخبي ترامب ذكروا أنّهم يدعمونه، فيما قال عدد أكبر ممن سيعطونه أصواتهم إنهم "يعارضون كلينتون في الأساس".
من جهة أخرى، اتهم المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس الأميركي تيم كاين، مجموعة داخل مكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي آي" بالتدخّل بالانتخابات الرئاسية لصالح ترامب، عبر تسريب معلومات لوسائل الإعلام عن التحقيقات في قضية الرسائل الإلكترونية للمرشحة الديمقراطية.
ووصفت اتهامات كاين للمؤسسة الأمنية الأميركية بأنها الأكثر خطورة، منذ إعلان مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي في رسالة إلى الكونغرس الأميركي، قبل نحو أسبوع، عن إعادة فتح ملف التحقيق في قضية استخدام كلينتون بريدها الإلكتروني الخاص، خلال عملها في وزارة الخارجية، والعثور على رسائل جديدة تخص مساعدتها حمى عابدين، يشتبه المحققون بعلاقتها بملف كلينتون.
وقال المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس، في تصريحات، أمس السبت، إنّ "مدير اف بي آي لا يتدخّل في الشأن الانتخابي، إلا أنّ رسالته إلى الكونغرس قبل عشرة أيام من موعد الانتخابات خطأ كبير، وسوء تقدير للعواقب السياسية"، معتبراً أنّ كومي "رضخ" للضغوط التي تمارس عليه من خارج المؤسسة الأمنية، ومن داخلها.
وجاءت تصريحات كاين في معرض تعليقه على تصريح رئيس بلدية نيويورك السابق والمستشار الأقرب لترامب رودي جولياني، والذي قال فيه إنّ ضابطاً في "اف بي آي"، أبلغه قبل أسابيع عن نقاشات وخلافات داخل المؤسسة الأمنية، بشأن التحقيقات في قضية الرسائل الإلكترونية لكلينتون. لكن جولياني عاد وتراجع عن تصريحه السابق ونفى أي اتصال مع ضباط "اف بي آي" منذ أكثر من عشرة أشهر، موضحاً أنّ من سرّب إليه المعلومات هو ضابط سابق.
وقال كاين إنّ "نفي جولياني غير مقنع، بل على العكس يؤكد وجود عناصر داخل المؤسسة تعمل لصالح ترامب، وتسرّب المعلومات"، معتبراً أنّ ذلك يطرح تساؤلات حول ما يجري داخل مكتب التحقيق الفيدرالي، وتحوّله إلى مؤسسة يسهل التلاعب بها، وأداة لخدمة أهداف انتخابية لصالح أحد المرشحين.
ويتقاطع حديث كاين عن مجموعة ناشطة داخل "اف بي آي" تعمل لصالح ترامب، مع تصريحات سابقة للمرشح الجمهوري قبل أيام، قال فيها إنّ رسالة كومي إلى الكونغرس، جاءت بعد ثورة قام بها الضباط والمحققون في قضية الرسائل الإلكترونية لكلينتون ضد مديرهم.
على صعيد آخر، شهد تجمع انتخابي لترامب في رينو بولاية نيفادا، مساء أمس السبت، إنذاراً كاذباً بوجود رجل مسلح، إذ أجلت الأجهزة الأمنية المرشح الجمهوري من على المنصة، ليعود إليها مجدداً بعد لحظات.
وأعلن جهاز الأمن السري الأميركي، أنّه لم يتم العثور على أي سلاح في مكان التجمع الانتخابي، فيما ألقي القبض على شخص من بين الحشد بعدما صرخ "سلاح".
وبعد تأمين الحماية له، عاد ترامب إلى المنصة وسط هتافات الجمهور، وصرّح "ما من أحد قال إنّ الأمر سيكون سهلاً بالنسبة إلينا، لكن لن يتم إيقافنا أبداً".
وأضاف المرشح الجمهوري "أريد أن أشكر الجهاز الأمني السري. هؤلاء الرجال رائعون".