المخرج الفرنسي المؤيد لإسرائيل كلود ليلوش يعتذر عن عدم تكريمه بمهرجان القاهرة

24 أكتوبر 2018
كان سعيداً لأنه سيزور مصر لأول مرة بحياته (فيسبوك)
+ الخط -
أعلن محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي عن اعتذار المخرج الفرنسي كلود ليلوش عن عدم تكريمه بالمهرجان وذلك بسبب الضجة والانقسام اللذين حدثا حول تأييده للكيان الصهيوني.

ويأتي ذلك تأكيداً لما نشره "العربي الجديد"، من أن إدارة المهرجان لم تصدر بياناً رسمياً، بإلغاء تكريم المخرج المؤيد للكيان الصهيوني، لكنها تعمدت تسريب رأي أعضائها المؤيدين للإلغاء، عبر بيان نشروه بصورة غير رسمية، عبر صفحاتهم على مواقع التوصل الاجتماعي. ولم يكن من بينهم رئيس المهرجان، الذي سبق اتهامه بالترويج للتطبيع وعرض أحد أفلامه بالكيان الإسرائيلي.

وقال حفظي في لقاء تلفزيوني له أمس، إن إدارة المهرجان فضلت أن يكون الأمر بيد ليلوش نفسه بعد ظهور أصوات معارضة له في اللجنة الاستشارية للمهرجان وأخرى تؤيد استمرار تكريمه. وبعد تحدثنا مع كلود بما يثار حوله أخبرنا أنه لن يحضر، على الرغم من سعادته الكبيرة لأنه كان سيزور مصر لأول مرة في حياته.

وعلى الرغم  من إثبات دعم وتأييد ليلوش للكيان الصهيوني، بوقائع مسجلة بالصوت والصورة، فقد أعرب حفظي عن حزنه لما حدث من ضجة حول المخرج، كونه صاحب اسم كبير وله العديد من الأعمال الهامة على مستوى العالم، وليس له مواقف عدائية ضد العرب والقضية الفلسطينية، لكنه زار الكيان الصهيوني كثيراً.

وأشار رئيس المهرجان إلى أنه سبق وقابل كلود في مهرجان كان السينمائي، وأن اختيار تكريمه كان صائبًا، واصفًا مهرجان القاهرة بأنه "فني وغير مسيس"، لكنه متفهم للجدل المثار بعد انتشار صور المخرج في الكيان الإسرائيلي، خاصة وأنه كان سيحصل على تكريم يحمل اسم الفنانة فاتن حمامة.


ودعا كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إلى مقاطعة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأربعين، والمقرر انطلاقها في الفترة من  20 إلى 29 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني، وذلك بسبب الإعلان عن تكريم المخرج كلود ليلوش، بعدما ثبت أنه تم تكريمه في تل أبيب، وحصوله على الدكتوراه الفخرية من هناك.

وكان الناقد السينمائي مالك خوري من أوائل المعترضين على تكريم المخرج من خلال حملة قادها عبر حسابه في "فيسبوك" قال خلالها: "تسويق إدارة مهرجان القاهرة السينمائي لمخرج معين عبر تحوير وتزييف موضوع مهم في تاريخ السينما، عمل لا ينم عن مهنية، بل يعبر عن هبوط واضح في مستوى التعاطي مع قضايا تؤثر على سمعة المهرجان، كما يعكس استهزاءً وعدم احترام لعقول وثقافة محبي هذا المهرجان"، وتساءل في تدوينه أخرى عن "موقف فاتن حمامة حينما تعلم أن جائزة تحمل اسمها ستقدم لشخص صهيوني؟".




وسبق لمحمد حفظي الذي يرأس الدورة لأول مرة، أن قال في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إن دعوة التكريم للمخرج الفرنسي لن يتم إلغاؤها فلا يوجد أي دليل على أنه صهيوني فهو ليس كذلك، هو يحمل الجنسية الفرنسية وإذا كان قد زار "إسرائيل" فلا توجد أزمة في ذلك ولا يعد تكريمه في مصر تطبيعًا، فموقف المهرجان معروف منذ سنوات أنه ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني بكل أشكاله.

المساهمون