ويقول المسؤولون العراقيون في معرض تبريرهم، إنّ مناطق عديدة شهدت تكاثراً لهذه الحيوانات خلال المعارك مع تنظيم "داعش"، التي عزلت مناطق كاملة لأكثر من ثلاث سنوات، ثم فاقم الوضع سوءاً حظر التجوّل المفروض حالياً على البلاد، لمواجهة تفشي وباء كورونا.
وأُعلن في محافظة واسط جنوبي البلاد، نهار أمس الجمعة، وفاة طفل لم يتجاوز الرابعة من العمر، نتيجة تعرّضه لهجوم من قبل كلاب سائبة، في حادث هو الثاني من نوعه خلال أقل من شهر واحد. إذ سبق أن شهدت المحافظة ذاتها والمنطقة ذاتها، الخاجية في مدينة الكوت، في 29 مارس/آذار الماضي، مقتل طفل في الثالثة من عمره، نتيجة هجوم الكلاب السائبة.
وقال المتحدّث باسم سلطة البيئة في محافظة واسط، علي فخري، إنّ طفلاً توفي إثر تعرّضه إلى هجوم من قبل مجموعة من الكلاب، في منطقة الخاجية بمدينة الكوت مركز المحافظة، داعياً في تصريح صحافي الأهالي إلى ضرورة الحذر من الحوادث المماثلة، خصوصاً مع انشغال الكوادر الصحية والبيئية بالوقاية من وباء كورونا.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء وفاة الطفل، بسبب هجوم مجموعة من الكلاب.
وقال رسول العيساوي على صفحته على موقع "فيسبوك"، إنّ الكلاب السائبة أكلت طفلاً في الكوت، وأضاف أنّ ذلك يحدث للمرة الثانية.
ودعا السكّان إلى الانتباه لأن الفترة الحالية هي موسم تكاثر الكلاب، فتزداد شراستهم.
Facebook Post |
وغرّد الإعلامي عزيز الربيعي، على حسابه على "تويتر" قائلاً، إنّ "كلاب سائبة تأكل طفلاً بعمر ثلاث سنوات، بمدينة الكوت مركز محافظة واسط"، وأضاف أنّ ذلك يحدث للمرة الثانية خلال شهر.
Twitter Post
|
وعلّق حساب "أخبار العراق الساخنة" على موقع "تويتر" على الحادثة الأولى بالقول: "الكلاب السائبة تقتل طفلاً في مركز مدينة الكوت في محافظة واسط"، مضيفة "تعرّض الطفل موسى علي قاسم النعيمي والذي يبلغ من العمر 3 سنوات، ويسكن في منطقة الخاجية إلى هجوم من قبل كلاب سائبة أدّت إلى مقتله".
Twitter Post
|
كما علّق الناشط علي الحسيني على الحادث ذاته، قائلاً على حسابه على "تويتر": "كلاب سائبة تهاجم طفلاً بعمر ثلاث سنوات وترديه قتيلاً في منطقة الخاجية وسط مدينة الكوت".
Twitter Post
|
وأكّد مدير المستشفى البيطري في واسط، أثير هاني، في وقت سابق من الشهر الحالي، أنّ فرقاً من المستشفى نفّذت، بالتنسيق مع الشرطة، حملة لمكافحة ألف كلب سائب في المحافظة، وأوضح أنّ هذه الكلاب بدأت تشكّل خطراً على حياة المواطنين. وتعاني محافظات عراقية عدّة من خطر الكلاب السائبة والتي بدأ خطرها يتصاعد في ظلّ عدم وجود إجراءات حقيقية لمواجهتها.
وبحسب الباحث القانوني، علي جاسم، فإنّ في العراق قانوناً خاصاً لمكافحة الكلاب السائبة، وأكّد لـ"العربي الجديد"، أنّ هذا القانون يتيح مكافحة الكلاب غير المسجّلة بالقتل أو القنص، أو أية طريقة أخرى.
وأوضح أنّ القانون اشترط على مربّي الكلاب تسجيلها في دوائر الصحّة الحيوانية، والحرص على تلقيحها بشكل مستمر.