في السينما، ربما لا تحتاج إلى موهبة متوهّجة كي تتصدّر شباك الإيرادات. يكفي الاختباء وراء نجاح الآخرين لتكون في واجهة المشهد كبطل أول، وتتصدّر الملصق، وإنْ لم يكن لك دور حقيقي في هذا النجاح.
هذا هو وضع كريم فهمي: الأفلام التي يؤدّي فيها أدوار البطولة المطلقة تتصدّر الإيرادات، وتهزم نجوم الصف الأول. فـ"حسن وبقلظ" (2016) لوائل حسان (تأليف وتمثيل كريم فهمي، مع علي ربيع وبيومي فؤاد ومصطفى خاطر ومحمد أسامة)، حقّق مليونين و400 ألف جنيه مصري، في الأيام الـ3 الأولى لعرضه التجاري، إذْ استغلّ فهمي نجاح مجموعة نجوم "مسرح مصر" في فيلمه الأول، كي يجذب الجمهور إلى شباك التذاكر.
الناقد الفني طارق الشناوي قال إن الفيلم "يعتمد، في تواصله مع الجمهور، على قدرة علي ربيع على إثارة الضحك، بينما كريم فهمي "لا حول له ولا ضحكة". من الواضح أن هناك إضافات عديدة لا دخل فيها لأحد باستثناء علي، بالإضافة إلى "قنبلة كوميدية قادمة" تتمثّل بمصطفى خاطر. وكالعادة، يتألق الوجه الجديد أس أس. ووقف خلفهم بيومي فؤاد برسوخٍ، وأداء خاص له بصمة مميزة وعصرية".
اقــرأ أيضاً
بسبب الخلطة نفسها، نجح فيلمه الثاني "علي بابا" لوليد الحفناوي (تأليفه أيضًا. تمثيل محمد ثروت وأحمد فتحي وآيتن عامر). فقد اعتمد فهمي على وجهين لهما شعبية في الكوميديا، هما أحمد فتحي ومحمد ثروت، كي يجذب الجمهور، فحقّق الفيلم إيرادات تجاوزت 7 ملايين جنيه مصري، محتلاً بذلك المرتبة الأولى في الموسم السينمائي الحالي.
برغم الإيرادات المرتفعة لأفلام كريم فهمي، هناك أسئلة عديدة تُطرح: هل سيتوافد المتفرّجون إلى الصالات لو تصدَّر كريم فهمي ملصق أي فيلم بمفرده؟ وهل يُريد هؤلاء مشاهدة كريم فهمي، أم أبطال آخرين؟
الاستعانة بالوجوه الفنية "المربحة" ليست الطريق الوحيدة التي يسلكها كريم فهمي لتحقيق إيرادات مرتفعة. فهو يتبع طريق شقيقه الأكبر أحمد فهمي بالتأليف وكتابة السيناريو أيضًا.
استغلّ الشقيقان هذا النجاح، للاستفادة (المالية وغير المالية) من هذه السيناريوهات، بدلاً من أن يستفيد منها فنانون آخرون. لذلك، وبعد نجاح التجربتين الأولى والثانية له في التأليف، المتمثّلتين تباعًا بـ"بيبو وبشير" لمريم أبو عوف (تمثيل منة شلبي وآسر ياسين) و"مستر أند مسز عويس" لمراد مصطفى (تمثيل حمادة هلال وبشرى)، كتب كريم فهمي سيناريو فيلمٍ خاص به، من دون أن يؤدّي فيه دور البطولة المطلقة: "هاتولي راجل" لمحمد شاكر خضير (تمثيل أحمد الفيشاوي وشريف رمزي ويسرا اللوزي وإيمي سمير غانم). واستمر في التأليف والتمثيل، مع "زنقة ستات" (2015) لخالد الحفناوي (تمثيل إيمي سمير غانم وحسن الرداد).
لكن، هناك اختبار حقيقي يخضع له كريم فهمي، إذْ تخلى عن خلطة نجاحه، ليتصدّر المسلسل التلفزيوني "أمر واقع" لمحمد أسامة (تأليف محمد رفعت، تمثيل نجلاء بدر وريم مصطفى)، الذي يُعرض حاليًا في شهر رمضان. فهو لم يستعن بوجوه فنية رابحة وجاذبة للجمهور هذه المرة، كما تخلّى عن تأليف السيناريو. إذًا، هذه تجربة فنية هو بطلها بمفرده. فهل ينجح بمجهوده الفرديّ الخاص، أم يفشل فتصبح خلطته المعتادة أمرًا واقعًا لنجاحه؟
هذا هو وضع كريم فهمي: الأفلام التي يؤدّي فيها أدوار البطولة المطلقة تتصدّر الإيرادات، وتهزم نجوم الصف الأول. فـ"حسن وبقلظ" (2016) لوائل حسان (تأليف وتمثيل كريم فهمي، مع علي ربيع وبيومي فؤاد ومصطفى خاطر ومحمد أسامة)، حقّق مليونين و400 ألف جنيه مصري، في الأيام الـ3 الأولى لعرضه التجاري، إذْ استغلّ فهمي نجاح مجموعة نجوم "مسرح مصر" في فيلمه الأول، كي يجذب الجمهور إلى شباك التذاكر.
الناقد الفني طارق الشناوي قال إن الفيلم "يعتمد، في تواصله مع الجمهور، على قدرة علي ربيع على إثارة الضحك، بينما كريم فهمي "لا حول له ولا ضحكة". من الواضح أن هناك إضافات عديدة لا دخل فيها لأحد باستثناء علي، بالإضافة إلى "قنبلة كوميدية قادمة" تتمثّل بمصطفى خاطر. وكالعادة، يتألق الوجه الجديد أس أس. ووقف خلفهم بيومي فؤاد برسوخٍ، وأداء خاص له بصمة مميزة وعصرية".
بسبب الخلطة نفسها، نجح فيلمه الثاني "علي بابا" لوليد الحفناوي (تأليفه أيضًا. تمثيل محمد ثروت وأحمد فتحي وآيتن عامر). فقد اعتمد فهمي على وجهين لهما شعبية في الكوميديا، هما أحمد فتحي ومحمد ثروت، كي يجذب الجمهور، فحقّق الفيلم إيرادات تجاوزت 7 ملايين جنيه مصري، محتلاً بذلك المرتبة الأولى في الموسم السينمائي الحالي.
برغم الإيرادات المرتفعة لأفلام كريم فهمي، هناك أسئلة عديدة تُطرح: هل سيتوافد المتفرّجون إلى الصالات لو تصدَّر كريم فهمي ملصق أي فيلم بمفرده؟ وهل يُريد هؤلاء مشاهدة كريم فهمي، أم أبطال آخرين؟
الاستعانة بالوجوه الفنية "المربحة" ليست الطريق الوحيدة التي يسلكها كريم فهمي لتحقيق إيرادات مرتفعة. فهو يتبع طريق شقيقه الأكبر أحمد فهمي بالتأليف وكتابة السيناريو أيضًا.
استغلّ الشقيقان هذا النجاح، للاستفادة (المالية وغير المالية) من هذه السيناريوهات، بدلاً من أن يستفيد منها فنانون آخرون. لذلك، وبعد نجاح التجربتين الأولى والثانية له في التأليف، المتمثّلتين تباعًا بـ"بيبو وبشير" لمريم أبو عوف (تمثيل منة شلبي وآسر ياسين) و"مستر أند مسز عويس" لمراد مصطفى (تمثيل حمادة هلال وبشرى)، كتب كريم فهمي سيناريو فيلمٍ خاص به، من دون أن يؤدّي فيه دور البطولة المطلقة: "هاتولي راجل" لمحمد شاكر خضير (تمثيل أحمد الفيشاوي وشريف رمزي ويسرا اللوزي وإيمي سمير غانم). واستمر في التأليف والتمثيل، مع "زنقة ستات" (2015) لخالد الحفناوي (تمثيل إيمي سمير غانم وحسن الرداد).
لكن، هناك اختبار حقيقي يخضع له كريم فهمي، إذْ تخلى عن خلطة نجاحه، ليتصدّر المسلسل التلفزيوني "أمر واقع" لمحمد أسامة (تأليف محمد رفعت، تمثيل نجلاء بدر وريم مصطفى)، الذي يُعرض حاليًا في شهر رمضان. فهو لم يستعن بوجوه فنية رابحة وجاذبة للجمهور هذه المرة، كما تخلّى عن تأليف السيناريو. إذًا، هذه تجربة فنية هو بطلها بمفرده. فهل ينجح بمجهوده الفرديّ الخاص، أم يفشل فتصبح خلطته المعتادة أمرًا واقعًا لنجاحه؟