كردستان العراق: لا نملك راداراً لتحديد الطائرات والصواريخ فوقنا

08 أكتوبر 2015
هجمات صاروخية روسية شمال سورية (الأناضول)
+ الخط -
سجل مواطنون في عدد من المدن في إقليم كردستان العراق، بينها بلدة كويسنجق شرقي أربيل، في ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء 7 أكتوبر/ تشرين الأول، فيديوهات بأجهزة الموبايل لـ 12 جسماً طائراً وهي تعبر أجواء الإقليم نحو سورية، توقعوا أن تكون طائرات حربية ، إلا أن بيانات رسمية روسية صدرت لاحقاً كشفت عن إطلاق الجيش الروسي 26 صاروخاً بعيد المدى من بحر قزوين، باتجاه أهداف في سورية، ومن المتوقع ان تكون هي التي شاهدها المواطنون.


اقرأ أيضاً: موالو النظام و"أبو علي بوتين": تمجيد الروس وتبخيس بإيران

وأصدرت وزارة البشمركة في إقليم كردستان العراق بياناً حول الحادثة على لسان أمين عام الوزارة والمتحدث باسمها، جبار ياور، أكدت فيه أن أجواء إقليم كردستان هي جزء من الأجواء العراقية بحسب الدستور، والسلطات العراقية هي المسؤولة عن أجواء الإقليم.

وأضاف: "ليست لدينا أجهزة رصد جوي لنعرف لمن تعود تلك الصواريخ، وبأي اتجاه جرى توجيهها، لا نستطيع تأكيد هوية تلك الصواريخ إن كانت روسية أم لا".

ومضى ياور بالقول: "عدم وجود أنظمة رادار لدى الإقليم يجعلنا لا نستطيع أن نعرف ما إذا كانت الطائرات، التي تعبر أجواء الإقليم عسكرية أم مدنية أم طائرات من دون طيار، أو صواريخ، وتمرّ في أجواء الإقليم عشرات الأجسام الطائرة يومياً، ونحن لا نعرف حتى هوياتها ولأي بلد تعود".

وقال مواطن من أهالي أربيل، عرّف نفسه باسم ملا زادة، لـ "العربي الجديد" إن "الحديث عن مرور صواريخ روسية في أجواء الإقليم مخيف بالنسبة لي، ومعناه أننا أصبحنا في قلب المعركة، ونخشى أن تصبح مناطقنا ساحة حرب دولية، فالأتراك يضربون مناطقنا بحجة ضرب معارضيها، والإيرانيين يقصفون أراضينا بسبب وبدون سبب حتى، وداعش قريبة، وأُناس غربيون من دول شتى يأتون ويذهبون، ولا ندري ما خَطْبُهم وأيّ أمر يخططون".

اقرأ أيضاً: هولاند يحذر من حرب شاملة بسبب أزمة سورية

وكانت سلطات إقليم كردستان قد أعلنت عدم صلتها بالتحالف الرباعي، الذي أعلن عن قيامه بين روسيا وايران والعراق وسورية، ونفت علمها بعمل التحالف، الذي ينسق لأعماله من بغداد.

وفي الوقت الذي تحاول فيه بغداد التحول إلى الحلف الجديد، لا يزال إقليم كردستان يعمل بالتنسيق مع التحالف الدولي المناهض للإرهاب، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية. وبحسب مراقبين، فإن هذا التضارب في المواقف، بين بغداد وكردستان، ربما يخلق مشاكل للإقليم أكثر من الحكومة العراقية، ويضعه تحت ضغط من بغداد وإيران لترك المحور الغربي والانضمام إلى التحالف الرباعي.