كذلك، طالب زعيم حزب "العمال" السابق، إد ميليباند، كوربين، بالاستقالة، وأوضح لراديو "بي بي سي 4": "رغم تأييدي كوربين، إلا أنه وصل إلى نتيجة في موقفه لا يمكن الدفاع عنه".
وصوّت نواب حزب "العمال"، أمس، بحجب الثقة عن كوربين بغالبية 172 مقابل 40 صوتاً معارضاً. غير أن كوربين رفض الاستقالة، مُعتبراً أن "تصويت أعضاء البرلمان ليست له شرعية دستورية"، متمسكاً بموقفه السابق، قائلاً "انتخبت بشكل ديمقراطي زعيماً للحزب بنسبة 60 في المائة من أعضاء ومؤيدي حزب (العمال)، ولن أخونهم بالاستقالة".
وبحسب صحيفة "ذا غارديان"، فإن نائب زعيم حزب العمال، توم واتسون، يسعى إلى محادثات عاجلة مع كوربين، في محاولة للتوصل إلى حل وسط، لمنع انزلاق الحزب إلى "حرب أهلية" عنوانها التنازع على الزعامة.
ونقلت الصحيفة عن واتسون قوله إن "الجميع بحاجة إلى تهدئة ومحاولة لمنع حرب أهلية في حزب العمال. يجب علينا عدم التسرع في مسابقة القيادة من شأنه أن يكون لا رجعة فيه".
وبدأت أزمة كوربين بعد إقالته وزير خارجيته في حكومة الظل، هيلاري بن، الأحد الماضي، وسط خلاف حول قيادته، في أعقاب تصويت بريطانيا بمغادرة الاتحاد الأوروبي. وصباح اليوم التالي، استقالت وزيرة الصحة في حكومة الظل، هايدي الكسندر، احتجاجاً على قيادة كوربين، وقرار إقالة زميلها هيلاري بن. وتوالى بعد ذلك سيل من الاستقالات حتى وصل إلى استقالة 20 من أعضاء حكومة الظل التي يرأسها، فضلاً عن العشرات من كبار المسؤولين في حكومة الظل والمناصب البرلمانية والحزبية.
وسبق حملة الاستقالات من حكومة الظل العمالية، تقديم نائبتين من الحزب مذكرة بحجب الثقة عن كوربين، في خطوة تعكس غضب العديد من البرلمانيين الذين يتهمون زعيم حزب "العمال" بعدم بذل جهود كافية في الحملة من أجل بقاء البلاد في صفوف الاتحاد الأوروبي.