#كاميرا_التليفون_بتهزك؟ حملة "#الحرية_لأطفال_الشوارع" تتحول لجميع المعتقلين
تحولت الحملة لجميع المعتقلين (فيسبوك/تويتر)
"سلمية سلمية" كان الشعار الذي اختاره ثوار مصر، منذ أول أيام ثورة يناير. ومع ازدياد بطش النظام العسكري، ظل الخيار صعباً في مواجهة الرصاص والخرطوش والدخان، فاستخدم الثوار كاميرا الموبايل كسلاح رادع، لأنهم اكتشفوا أن "كاميرا التلفون بتهز" النظام.
وعلى وقع التضامن مع فريق "أطفال شوارع"، الذين لم يملكوا إلا كاميرا الهاتف أرعبت نظاماً، ادعى رئيسه عبد الفتاح السيسي أنه "مابيخافش"، فألقى القبض عليهم وهواتفهم وكاميراتها، ولكنه لم يستطع، حتى الآن، حبس المتضامنين معهم.
أطلق المتضامنون وسمي "
#كاميرا_التليفون_بتهزك" و"
#الحرية_لأطفال_الشوارع"، فاحتل الأخير قمة لائحة الأكثر تداولاً. والتقط الناشطون صورًا شخصية باستخدام هواتفهم أمام المرآة، ونشروها على صفحاتهم الشخصية، كنوع من التضامن مع فرقة أطفال الشوارع وكاميراتهم. واستطاعت الحملة التي اجتاحت مواقع التواصل بمشاركات واسعة أن تحتل قائمة الأكثر تداولاً لفترة طويلة، حيث وصل تعبيرا "كاميرا التليفون"، و"كاميرا الموبايل" إلى القائمة أيضاً.
وكان من أبرز المشاركين في الحملة "أبلة فاهيتا"، التي قامت بتصوير نفسها ونشرت صورتها على حسابها الرسمي، إلى جانب الإعلامية ريم ماجد، والفنان عمرو واكد، وآخرين.
كما نشرت صحيفة "المقال" التي يرأس تحريرها ابراهيم عيسى، صورة الفريق، مع سؤال "لماذا تخاف الدولة من الفيديوهات إلى تلك الدرجة؟".
وتحولت الحملة إلى مطالبات بالإفراج عن جميع المعتقلين، فانتشرت صورهم وقصصهم من جديد. وكان أبرز الصور تلك الخاصة بشوكان، والتي التُقطت له في آخر جلسة، وهو يومئ بيديه وكأنّه يلتقط صوراً.
كما انتشرت صور الناشط المختفي قسرياً منذ أكثر من 10 شهور، مصطفى ماصوني، مع وسم "#ماصوني_فين". وركّب الناشطون صوراً لمعتقلين آخرين، كان بينهم مالك عدلي، للمشاركة في الحملة. كما نشر آخرون صوراً لهم وهم يحملون صور ماهينور وغيرها من المعتقلين.
وتعجبت الناشطة علياء جاد فكتبت "وصلنا للمطالبة بإعادة أطفال الشوارع للشوارع لأنها آمن عليهم منا". ووافقها محمود: "قمة البؤس إن في ناس عندها أمل إن هذا النظام الزومبي اللي بيخاف من كاميرا هيحميهم من الإرهاب".
وسخر الصياد: "محدش يبدع تاني يا جدعان عشان السيسي بيتقمص #كاميرا_التليفون_بتهزك". وسخرت نجوان قائلة "اصلا اصلا اصلا بطوط خطر على أمن السيسي القومي".
وسأل محمد السيسي "#كاميرا_التليفون_بتهزك؟ بترعبك؟ بتفضحك؟ بتخليك ماتعرفش تقول كلمتين على بعض؟ #الحرية_لأطفال_الشوارع".