واصل فريق برشلونة الإسباني، حامل لقب بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، مسلسل عُروضه المخيبة للآمال في الفترة الأخيرة، بعدما تكبد هزيمة قاسية على يد مُضيفه فريق سيلتا فيغو بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف، في المباراة التي جمعت بينهما، مساء الأربعاء، ضمن منافسات الجولة الخامسة من بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم.
وأثبتت الهزيمة المذلة التي تلقاها الفريق الكتالوني خارج قواعده أمام سيلتا فيغو بنتيجة بلغت أربعة أهداف لهدف، مدى الأزمة الكبيرة التي يُعاني منها حامل لقب بطولة "الليغا" على صعيد الخطوط الدفاعية، والتي تسببت في فقدان فريق "البلاوغرانا" صدارة البطولة لصالح غريمه التقليدي ريال مدريد الذي انتزع بدوره فوزاً ثميناً على حساب أتلتيك بيلباو بنتيجة هدفين مقابل هدف.
ورغم أن المنظومة الدفاعية للنادي الكتالوني قد تحسنت منذ أن تولى المدير الفني الحالي، لويس إنريكي، قيادة دفة الفريق الأول بالنادي في الموسم الماضي، إلا أن نتائج الفريق في الآونة الأخيرة قد قدمت دليلاً دامغاً على وجود خلل واضح في منظومة الفريق الدفاعية.
واستقبلت شباك حامل لقب بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم 16 هدفاً من تسع مباريات خاضها الفريق الكتالوني هذا الموسم، بواقع خمس مباريات على صعيد بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم، ومباراتين في كأس السوبر الإسبانية، ومباراة أخرى في كأس السوبر الأوروبي؛ وهو الأمر الذي بعث حالة من القلق في نفوس عُشاق البلاوغرانا.
ولعل ما زاد من حدة غضب جماهير بطل الدوري الإسباني لكرة القدم أن شباك الفريق قد استقبلت 4 أهداف في 3 مُباريات (إشبيلية، أتلتيك بيلباو، سيلتا فيغو) من أصل 9 مُباريات لعبها البارسا هذا الموسم، في سابقة خطيرة لم تحدث في السنوات القليلة الماضية، حيث لم يسبق لعملاق كرة القدم الإسبانية في الأعوام الماضية أن فتح أبوابه لـ 3 فرق لأن تسجل 4 أهداف في غضون أقل من شهرين.
وحملت بعض جماهير فريق البارسا مسؤولية الانتكاسة الدفاعية غير المعهودة لحارس مرمى الفريق الكتالوني الشاب، الألماني مارك أندري تير شتيغن، الذي تلقى 15 هدفاً في غضون 6 مباريات شارك فيها هذا الموسم، على عكس زميله التشيلي، كلاوديو برافو، الذي استقبل هدفاً واحداً فقط في ثلاث مباريات خاضها منذ بداية الموسم.
في حين، رأى البعض الآخر بأن المشكلة لا تكمن في شخص الحارس الألماني الشاب فحسب، وإنما تكمن في المنظومة الدفاعية المهتزة، التي فشلت مرة أخرى في مواجهة الهجمات العكسية المضادة، التي باتت طريقة مثالية وسلاحا فعالا عندما يتعلق الأمر بمواجهة فريق "البلاوغرانا".
اقرأ أيضا..
أسطورة البرازيل يدافع عن كوستا:"لم يعضّ كما فعل سواريز"!