وشملت الرسالة استياء من موجة "الإدانة"، بعد مزاعم تورط المنتج الأميركي الشهير، هارفي وينستين، في قضايا تحرش واعتداء جنسي، علماً أنها نُشرت في صحيفة "لوموند" الفرنسية، أمس الثلاثاء.
وجاء في الرسالة "كنساء لا نعد أنفسنا ضمن هذه الحركة النسوية التي تتعدى إدانة إساءة استخدام السلطة إلى تبني كراهية الرجال والحياة الجنسية"، وأضافت "عوقب رجال من دون محاكمة، وأجبروا على ترك وظائفهم، ولم يفعلوا شيئاً سوى لمس ركبة شخص ما أو محاولة اختلاس قبلة".
وأكدت الرسالة أن "الاغتصاب جريمة، لكن محاولة إغواء شخص ما حتى بشكل مستمر أو علني، ليس جريمة، ولا يجب أن يتعرض الرجال لهجوم شوفيني متعصب".
ورأت كاتبات الرسالة أن حالة جديدة من "التزمت" أو "النزعة التطهيرية" تنتشر على قدم وساق في العالم.
وقلن إنه "في الوقت الذي يكون فيه من الضروري والقانوني فضح إساءة استخدام السلطة من جانب أي شخص، إلا أن الاتهامات المستمرة خرجت عن نطاق السيطرة". وأجمعن على أن هذا يخلق شعورا عاما بأن النساء قليلات الحيلة وعاجزات وضحايا دائمات.
وانتقدت دونوف (47 عاماً) علناً حملات ركزت على فضائح التحرش الجنسي، على مواقع التواصل الاجتماعي، وبينها حملة #MeToo (أنا أيضاً) التي شملت العالم كله، وفقاً لموقع "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي).
وقد لاقت الرسالة المفتوحة انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي وفي مؤسسات إعلامية عدة، إذ اتُهمت دونوف وكاتبات الرسالة الأخريات بالدفاع عن المتحرشين وتبرير التحرش الجنسي، بينما دافع آخرون عنها ومعتبرين إياها نوعاً من التأكيد على تحرر النساء وقدرتهن على التحكم بأجسادهن.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
(العربي الجديد)